توفي الموسيقار رياض السنباطي في مثل هذا اليوم من عام 1981، تاركًا خلفه رصيدًا موسيقيًا من الأغاني التي ما زالت حية في ذاكرة الجمهور العربي.
نشأته وبداياته
ولد رياض السنباطي عام 1906 في مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، وكان ابن الشيخ محمد السنباطي المطرب والعازف على العود، وانتقل مع أسرته إلى المنصورة حيث أكمل تعليمه وبرز شغفه بالموسيقى منذ طفولته. تعلم العزف على القانون أولًا ثم اتجه إلى العود، ورافق والده في السهرات الريفية فاستقى الأدوار والموشحات القديمة، ثم بدأ يحيي الحفلات حتى ذاع صيته وحمل لقبه “بلبل المنصورة”.
مسيرته وأهم أعماله
قادته موهبته إلى أن يصبح من أبرز ملحني الأغنية العربية، فكتب ألحانًا لكبار المطربين وأسهم في صنع أعمال خالدة مثل “الأطلال” مع أم كلثوم و”شفت حبيبي” لمحمد عبد المطلب و”لعبة الأيام” لوردة و”مين يشتري الورد” لليلى مراد و”لحن الوفاء” لعبد الحليم حافظ، إلى جانب العديد من الأغاني الأخرى التي بقيت جزءًا من الذاكرة الغنائية.
يُعد رياض السنباطي واحدًا من أشهر الملحنين في تاريخ الأغنية العربية، إذ جمع بين الإحساس العميق والمعرفة بالموروث الموسيقي، مما جعل ألحانه تقف عبر الزمن وتؤثر في أجيال متعاقبة.
