أكد الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، أن الدائرة تبذل جهوداً متواصلة منذ عام 2018 لتعزيز التعاون مع الدوائر والجهات في هلسنكي عاصمة فنلندا، لاسيما في مجال الأمن وسلامة الطفل، مشيراً إلى أهمية العمل المشترك مع مختلف الدوائر في حكومة الشارقة والشركاء الدوليين والقطاع الخاص لبحث قضايا مثل الأمن الإنمائي والأمن الزراعي وسبل تطوير أساليب الشرطة الحديثة وضمان وصول التعليم للجميع.
قال إن ما يريده المواطنون من سكن ورعاية صحية وتعليم وغذاء صحي هو ما يوجه سياساتنا، وإن من أولويات المنتدى كيفية إيصال هذه الاحتياجات وسماع ملاحظات السكان لتضمينها في السياسات العامة. وأضاف أن تأسيس دولة الإمارات عام 1971 رسخ ثقافة دبلوماسية في الهوية الوطنية، وأن الحفاظ على هذه الثقافة يجعل من البلاد مركزاً يجتمع فيه قادة العالم لمناقشة التحديات.
أشارت تولا إريولا، سفيرة فنلندا لدى الدولة، إلى أن الأمن الشامل يقوم على عناصر مثل الأمن الغذائي والصحة العامة والتعليم والاستدامة والاقتصاد الأخضر، وبيّنت أن التعاون بين السلطات وقطاع الأعمال والمنظمات والمواطنين إلى جانب التشريعات يشكل أساس هذا الأمن. وذكرت أن فنلندا تعمل على تأمين الطاقة رغم عدم امتلاكها للنفط والغاز، وأنها تملك وفرة مياه لكن تواجه تحديات في الأمن الغذائي بسبب قصر موسم الزراعة واحتياجات النقل وأنظمة المعلومات، لذا أطلقت برامج لمواجهة تلك التحديات.
استضاف جناح دائرة العلاقات الحكومية بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش فعالية بعنوان «الأمن الغذائي: الركيزة الأساسية لاستدامة المجتمعات» قدمها ماجد سلطان الزعابي اختصاصي الشراكات في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، واستعرض خلالها ملامح استراتيجية الهيئة خلال السنوات الخمس الماضية القائمة على عشرة برامج تضمنت 74 مبادرة محلية ووطنية ومشاريع وشراكات مع مؤسسات مختلفة.
أوضح أن نشر الوعي بين أفراد المجتمع ولا سيما الأطفال يعد عنصراً أساسياً في عمل الهيئة فأبرمت شراكات مع منصات مثل كيدزانيا وسبستون لتعزيز الثقافة الغذائية لدى الأجيال الناشئة، وأن مبادرات الهيئة تتضمن جائزة سمو الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي لدعم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية والشباب والمؤثرين، كما أعلن عن تنظيم الأسبوع العالمي للغذاء في الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر ليكون منصة لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات حول قضايا الأمن الغذائي.
