ابتعد عن الأجهزة الرقمية خلال عطلة نهاية الأسبوع لتخفيف التوتر واستعادة التوازن.
يؤدي الاتصال المستمر بالشبكة إلى استجابة دائمة للمعلومات والإشعارات، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية ويزيد الشعور بالقلق والإجهاد. أظهرت أبحاث أن التعرض الطويل للشاشات، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، يرفع مستويات التوتر ويؤثر على النوم، كما ربطت دراسات الاستخدام المفرط للهواتف الذكية بارتفاع معدلات الاكتئاب والإرهاق.
يحبّ دماغنا جرعات الدوبامين الصغيرة التي تمنحناها الإشعارات والإعجابات، ومع ذلك تحوّل الإفراط في استخدام الأجهزة إلى نوع من “الوجبات السريعة الرقمية” التي تمنع الراحة الحقيقية. تساعد فترات الابتعاد الرقمي على إعادة ضبط هذه الدورة واستعادة الهدوء الذهني.
روتين للتخلص من السموم في الإجازة
ابدأ صباحك بدون هاتف بأن تستغل أول ساعة بعد الاستيقاظ في تمارين تمدد خفيفة أو شرب كوب من الشاي، وفي الليل ضع الهاتف في غرفة أخرى واستخدم منبهًا منفصلاً لتجنب فتح الهاتف فور الاستيقاظ.
مارس نشاطًا بدنيًا مثل المشي في الطبيعة أو ركوب الدراجة أو اليوجا، فالحركة تقلل التوتر وتحسن الصحة الجسدية والنفسية، واجعل عطلتك فرصة للتركيز على جسمك وعقلك بعيدًا عن الشاشات.
اقرأ كتابًا ملهمًا أو مارس هواية فنية كالرسمة أو العزف على آلة موسيقية، فهذه الأنشطة تحسن التركيز وتمنحك مهربًا من ضغوط العالم الرقمي وتساعد على تهدئة العقل.
التقِ أفراد العائلة أو الأصدقاء وجهًا لوجه وتبادل الحديث معهم، فالتواصل الاجتماعي المباشر يعزز الشعور بالانتماء ويقلل شعور العزلة الناتج عن الاعتماد على التواصل الرقمي.
خصص وقتًا للتأمل وتمارين التنفس العميق لبضع دقائق يوميًا، فهذه التمارين تساعد على تهدئة العقل وخفض مستويات القلق الناجمة عن التعرض المستمر للمعلومات.
نظم بيئتك بتقليل وجود الأجهزة في أماكن الاسترخاء مثل غرفة النوم أو غرفة المعيشة، وزين المكان بالنباتات واستخدم إضاءة خافتة لخلق جو مريح يساعد على التخلص من التوتر.
اهتم بجودة نومك عبر وضع الهاتف جانبًا قبل ساعة من النوم والابتعاد عن الشاشات لتهيئة الجسم للنوم الطبيعي، ويمكنك استخدام زيوت عطرية مهدئة أو موسيقى هادئة للمساعدة على النوم العميق.
اقضِ وقتًا في الهواء الطلق للاستفادة من تأثيرات الطبيعة الإيجابية على المزاج، فالتعرض للشمس والهواء النقي وملاحظة جمال الطبيعة تساهم في تقليل التوتر المرتبط بالأجهزة الرقمية.
قلل وقت الشاشات تدريجيًا إذا كان من الصعب التوقف تمامًا، حدد أوقاتًا قصيرة للتواصل ثم استخدم الوقت المتبقي في أنشطة تعود بالنفع على رفاهيتك البدنية والنفسية.
امنح نفسك إذنًا للراحة العقلية؛ لا تحتاج إلى الانشغال المستمر حتى في الإجازة، فجلسة صمت أو الاستماع لموسيقى هادئة أو مجرد الاسترخاء ضرورية للتعافي من أثار السموم الرقمية.