ينتهى فصل الصيف بعد أيام ويبدأ فصل الخريف بتساقط أوراق الأشجار وتحسن درجات الحرارة، ومع تغير الفصول يزداد معدل الإصابة ببعض الأمراض.
نزلات البرد
تبدأ نزلات البرد عادة بألم أو التهاب في الحلق يتبعه سيلان الأنف والعطس والشعور بالإعياء والسعال، ونادرًا ما تحدث حمى مع البرد، وفي حال ظهور حمى قوية فقد تكون الإصابة أنفلونزا أو عدوى بكتيرية. يعالج البرد بالراحة، شرب السوائل الدافئة والمسكنات المناسبة، وينبغي مراجعة الطبيب إذا استمرت الأعراض لعدة أيام دون تحسن.
لمنع الانتشار اغسل يديك بانتظام، استخدم مناديل عند العطس أو السعال، تجنّب لمس الأنف باليدين وزد من تناول الفواكه والخضراوات الغنية بفيتامين سي لتقوية المناعة.
الربو
يتفاقم الربو في الأيام الرطبة أو الباردة خلال الخريف مما يسبب سعالًا ليليًا، صفيرًا، ضيقًا في التنفس وضغطًا أو ألمًا في الصدر مع تعب عند النشاط، ويجب مراجعة الطبيب لتعديل الأدوية والجرعات عند ظهور أية أعراض جديدة أو تدهور الحالة. تجنّب محفزات الربو مثل حبوب اللقاح والغبار وبر الحيوانات الأليفة والدخان وتيارات الهواء البارد، واحرص على التطعيم ضد الإنفلونزا عندما يُنصح به.
الأنفلونزا
تتميز الأنفلونزا بآلام عضلية شديدة قد تمنع الحركة، وارتفاع في درجة الحرارة وسعالٍ قوي، وتشكل خطرًا أكبر على الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة. يعالج الطبيب الأنفلونزا بمضادات فيروسية وخافضات حرارة عند الحاجة، ويجب استشارة الطبيب إذا لم يطرأ تحسن.
الوقاية تكون بالحصول على تطعيم الأنفلونزا السنوي للفئات المعرضة وغسل اليدين بشكل متكرر لتقليل الانتشار.
التهابات الحلق
تؤدي الفيروسات إلى التهابات الحلق فتشعر بألم واحتقان، وإذا صاحبت الأعراض حمى أو غدد مؤلمة أو بقع بيضاء على اللوزتين أو صعوبة في البلع فقد تكون الإصابة التهاب لوزتين ويتطلب ذلك مراجعة طبية. تُخفف الأعراض بمسهلات وأدوية متاحة بدون وصفة وبتدابير منزلية، بينما يحتاج الالتهاب الشديد لتقييم طبي.
التهابات العين
تسبب التهابات الملتحمة احمرارًا وإفرازات في العين، ويمكن علاجها بغسل العين بماء دافئ متكررًا أو باستخدام قطرات مرطبة متاحة دون وصفة، ويجب مراجعة أخصائي العيون فورًا عند وجود ألم شديد أو فقدان الرؤية. للوقاية اغسل يديك وتجنب لمس العينين بأصابع غير نظيفة.
الإسهال والقيء
قد تتسبب بعض الفيروسات بتكرار حالات الإسهال والقيء مع تغير الفصول، ويُعالج ذلك عادة بالراحة وتعويض السوائل والأملاح، وغسل اليدين يعتبر الوسيلة الأهم لمنع انتقال الفيروسات المسببة.
الاكتئاب والقلق
يعاني كثيرون في فصل الخريف من انخفاض المزاج وزيادة القلق والتوتر، ويمكن تخفيف هذه الأعراض باتباع نظام غذائي متوازن، تناول مكملات فيتامين د عند الحاجة، ممارسة التمارين بانتظام وتناول أسماكٍ دهنية غنية بالأوميغا-3، مع طلب الدعم الطبي أو النفسي إذا استمرت الأعراض أو أثّرت على الحياة اليومية.