تُقام الدورة السابعة من ميدفست مصر تحت رعاية وزارة الثقافة بعنوان “محطات” من 17 إلى 21 سبتمبر في مقر الجامعة الأمريكية بالتحرير، وتعرض المسابقة الرسمية 31 فيلماً قصيراً من 15 دولة موزعة على ستة برامج يصل طول كل منها إلى نحو ساعة تقريباً.
أوضح الدكتور مينا النجار، مؤسس ومدير ميدفست مصر، أن الأفلام المشاركة تعكس عنوان الدورة “محطات” وتهدف لتسليط الضوء على القضايا النفسية والمنعطفات الحياتية وتأثيرها على الجسد والعلاقات، وأن هذه الأعمال تفتح المجال لنقاش أوسع حول المشاعر الإنسانية وتساعد في الوصول إلى التعافي أو التعامل مع الحياة بشكل أفضل.
محطة “خطوات”
تعرض هذه المحطة قصص شخصيات تستكشف قوتها في لحظات استثنائية، منها الفيلم الرملي التحريفي Touching Darkness من جمهورية التشيك عن صبي يتعرف على العالم عبر السمع واللمس، وفيلم “فجر كل يوم” (مصر) مبني على قصة حقيقية عن طفل يتأثر بتغيرات اجتماعية بعد التأميم، وفيلم “سكون” (مصر/الأردن) عن لاعبة كاراتيه تتعرض للتنمر بسبب ضعف السمع، وفيلم “أبو جودي” (مصر) الذي يروي علاقة طفلة بوالدها وتتغير بعد حادث.
محطة “حركات”
تستكشف هذه المحطة تعبير الجسد عن المخاوف والآمال، وتشمل فيلم Guest Room (الولايات المتحدة) عن علاقة عاطفية بين شابين مصابين بمتلازمة داون، والفيلم الوثائقي The Miracle of Life (فلسطين/هولندا) عن أم فلسطينية حامل تواجه صراعات الهوية في هولندا، وفيلم الرسوم المتحركة Slow Light (بولندا) عن طفل كفيف يبدأ برؤية أضواء من الماضي.
محطة “علاقات”
تكشف هذه المحطة الروابط الخفية بين الناس وتعرض أعمالاً متنوعة مثل Junior Message (المملكة المتحدة) في ذروة جائحة كورونا، وMensch (فرنسا) عن العلاقة بين طبيبة شابة وجدتها، وFive Weeks (المملكة المتحدة) الذي يتناول هشاشة الأمومة المبكرة، وفيلم He’s mine (كندا) الذي يطرح سؤال الأبوة المفاجئة، وفيلم Dissolution (الولايات المتحدة) الذي يمزج بين الواقعية والوثائقية في مشهد توقيع أوراق الطلاق، بالإضافة إلى الوثائقي “الأم والدب” (مصر) الذي يستعرض تاريخ علاقات الأمومة في أسرة المخرجة وعُرض عالمياً في مهرجان هوت دوكس ونال تنويهًا خاصًا.
محطة “جوانا”
تغوص هذه المحطة في النفس البشرية وتضم أعمالاً مثل My teenage blackout (فرنسا) رسومياً عن تدفق أفكار مراهق في حالة غيبوبة، وRichard (النمسا) عن اكتشاف فتاة وفاة والدها بسبب الإيدز، و”ماذا يحدث في حياة نادين” (مصر) عن معاناة مع الوسواس القهري، وفيلم Persona (كوريا) الرسومي عن القناع الشخصي الذي يتحول إلى شخصية حقيقية، وفيلم “تم الالتزام بمعايير السلامة فى التعامل مع عارضات الأزياء” (مصر) عن صراع امرأة بين هويتها وتحولها إلى دمية، وفيلم On hold (سويسرا) السريالي عن عبث الحياة الحضرية، وÀ toi les oreilles (كندا) عن احتفال قروي وأهمية الأسرة.
محطة “علامات”
تركز هذه المحطة على إشارات التعافي وتعرض The girl from high school (فرنسا) لمداميل جوتييه عن أزمة منتصف العمر لدى سابرينا، وفيلم “تيتا” (مصر) لأحمد سمير عن إنكار أم لارتباط ابنها بجدته، وفيلم “أربعين” (مصر) عن صراع أب وابنه أثناء إقامة قداس الأربعين، وفيلم “آخر واحد” (لبنان) عن تأملات رجل في الثمانينيات بعد فقد أصدقائه.
محطة “حدود”
تتتبع هذه المحطة رحلة البحث عن الانتماء وتعرض If I could fly (ألمانيا) فيلمًا روائياً يصور هروب طفلة ووالدتها وأختها من الحرب، والوثائقي “رايح بس” (مصر) للمخرجة سلمى السيد سطوحى عن رحلة الفتاة الريفية نشوى إلى السعودية بزي الزفاف للقاء عريسها، وفيلم التسجيلي Something to tell you (فرنسا) رسالة مخرج إلى جده المتوفى، وفيلم “خسارة” (مصر) عن تغيير مسار قافلة مهاجرين من شمال السودان إلى مصر، وفيلم Night of Passage (النمسا) لرِيزا رسولي عن ثلاثة لاجئين من طهران تُتركهم شبكتهم في سلوفاكيا قرب الحدود النمساوية.
انطلق ميدفست مصر لأول مرة عام 2017 ويجمع سنوياً صناع السينما والأطباء والمتخصصين النفسيين والجمهور في تجربة تمزج بين الفن والصحة بهدف رفع الوعي المجتمعي بالصحة النفسية وإبراز دور السينما في التعبير عن التحديات الإنسانية وفتح مساحة للحوار والتفاهم.