أكد سامح حسين أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالبناء العمراني والمشروعات التنموية، وفي الوقت نفسه تعمل على بناء عقول الأجيال وتنمية وعيهم، مشيدًا بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الاتجاه.
نظمت وزارة الداخلية الملتقى الثامن لمبادرة “الجيل الجديد” في محافظة الفيوم لتعريف الشباب بأبرز المعالم الأثرية والسياحية وزيادة الوعي الثقافي وتعميق الانتماء الوطني، وذلك برعاية رئيس الجمهورية وضمن استراتيجية لبناء أجيال واعية ثقافيًا وفكريًا وتحمل قيم المواطنة.
المعالم والجولات
بدأت الجولة بزيارة “السواقي” أيقونة الفيوم التي تعود أصولها لأكثر من ألفي عام وما زالت تعمل حتى اليوم كمزار تراثي وتاريخي، ثم توجه الشباب إلى هرم هوارة المبني من الطوب اللبن قرب بحيرة قارون.
انطلقت الحافلات إلى وادي الريان وشلالاته للاطلاع على المحمية الطبيعية وتنوعها البيئي النادر، ثم زار المشاركون جبل المدورة المعروف بتكويناته الصخرية التي تشكلت على مدى ملايين السنين.
تضمنت الزيارة وادي الحيتان الذي يحوي هياكل حيتان قديمة ويعد موقعًا تراثيًا عالميًا، كما شملت رحلة إلى قرية تونس المشهورة بالحرف اليدوية وخاصة صناعة الخزف والفخار ذات القيمة السياحية والاقتصادية.
زار الشباب مديرية أمن الفيوم للاطلاع على أحدث تقنيات الرصد والمتابعة الأمنية، ثم شاركوا في ندوة ثقافية وتوعوية نوقشت فيها ما اكتسبوه من وعي وثقافة عبر مناقشات ومناظرات أثرت التجربة التعليمية.
أوضحت المبادرة دورها في رفع القدرات الفكرية والعلمية للشباب، حيث أصبحوا يتنافسون على التفوق الدراسي فكرمت وزارة الداخلية المتفوقين لتعزيز ثقافة التميز وتحفيز المشاركة الفاعلة في بناء الوطن تحت شعار “جيل جديد علميًا وثقافيًا وفكريًا ووطنيًا”.
عبّر عدد من المشاركين عن شكرهم للرئيس على هذه المبادرات التي تساعدهم في فهم أعمق لوطنهم، وأشادت إحدى الزائرات بأمن مصر واهتمام الدولة بالشباب، بينما تحدث آخرون عن الفائدة من المشاركة في صناعة الخزف وعن التنظيم والمرافقة المستمرة من الضابطات التي عززت شعور الولاء والانتماء. كما وزعت هدايا وحقائب وأدوات مدرسية على الطلاب كدعم واضح للشباب.