تُعدّ الطماطم مكوّنًا متعدّد الاستخدامات في الطهي ومصدرًا غذائيًا غنيًا بالفوائد الصحية، ويُساهم تناولها ومنتجاتها بانتظام في خفض خطر الإصابة بسرطان الكبد ومكافحة الالتهابات المزمنة، حسب تقرير موقع تايمز أوف انديا.
الليكوبين وتأثيره
يعمل الليكوبين، وهو مضاد أكسدة قوي يعطي الطماطم لونها الأحمر، على تحييد الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسدي في الخلايا، كما له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للسرطان ويُساعد في دعم وظائف الكبد وعملية إزالة السموم من الجسم. وأظهرت أبحاث نشرت في مجلات علمية أن الليكوبين مرتبط بتحسين حالات السرطان والسكري ومضاعفات القلب والاضطرابات الناتجة عن الإجهاد التأكسدي وحالات التهابية ومشكلات في الجلد والعظام والجهاز العصبي والتناسلي.
الطماطم والوقاية من سرطان الكبد
أظهرت دراسات ونماذج حيوانية أن الليكوبين يقلل من التهاب الكبد وتليفه، وهما عاملان قد يؤديان مع الوقت إلى تطور سرطان الكبد، ومن خلال حماية خلايا الكبد من التلف التأكسدي يساعد الليكوبين على منع التغيرات الخلوية المؤدية للسرطان، وترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالليكوبين، كالطماطم، بانخفاض معدلات الإصابة بسرطان الكبد.
يُعد الالتهاب المزمن عاملًا رئيسيًا في العديد من الأمراض، وتُخفض الطماطم مستويات علامات الالتهاب في الجسم بفضل محتواها من الليكوبين، مما يدعم صحة الكبد ويقلل الإجهاد التأكسدي ويخفض خطر تطور الأمراض المزمنة.
كيفية تضمين الطماطم في النظام الغذائي
يزيد الطهي من التوافر الحيوي لليكوبيـن وبالتالي من فائدته، لذلك يساعد تناول الطماطم طازجة في السلطات والسندويشات وعلى شكل وجبات خفيفة، ومطبوخة في الصلصات والشوربات، ومصنعة في عصائر ومنتجات معتمدة على الطماطم على ضمان إمداد مستمر بمضادات الأكسدة، ويمتاز الجمع بين الطماطم الطازجة والمطبوخة بتعظيم الفائدة الصحية للكبد.
فوائد إضافية للطماطم
تحتوي الطماطم على الليكوبين وبيتا كاروتين وفيتامين سي والمعادن التي تحمي الخلايا من التلف التأكسدي، وتدعم صحة القلب والأوعية الدموية، وتقوّي المناعة، وتساعد على التحكم في الوزن لاحتوائها على سعرات حرارية منخفضة وألياف عالية، كما يساهم الليكوبين في حماية الجلد من أضرار الأشعة فوق البنفسجية وتأخير علامات الشيخوخة، وتدعم الفيتامينات والمعادن صحة العظام وتحسين الصحة العامة.