القلب الثاني في ساقيك
تخيل عضلات ساقيك تعمل كمضخة تساعد الدم على العودة إلى القلب وتمنع تجمعه في الأسفل.
يضخ القلب الدم في أنحاء الجسم، لكن الجاذبية تعيق عودته من الساقين، فتتدخل عضلات الساق عند المشي أو الجري أو تحريك الكاحل لتتقلص وتضغط على الأوردة، دافعةً الدم للأعلى عبر صمامات تمنع الرجوع للخلف.
دور عضلات الساق
تتكون الساق من عضلتين رئيسيتين: العضلة الكبيرة المرئية التي تساهم في الحركات السريعة والقوية، وعضلة باطن القدم الأعمق المسؤولة عن التحمل ووضعية الجسم عند الوقوف. تعمل هاتان العضلتان معًا لزيادة ضغط الأوردة العميقة ودعم عودة الدم إلى القلب، ما يقلل من تورم الساقين وتوسع الأوردة وخطر الجلطات.
أهمية المحافظة على نشاطها
يسبب الجلوس أو الوقوف الطويلان قلة نشاط مضخة الساق، ما يؤدي إلى وذمة وتورم وتعب وثقل في الساقين وزيادة خطر توسع الأوردة والخثار الوريدي العميق. حتى حركات بسيطة مثل الوقوف كل ساعة أو المشي لمسافات قصيرة أو تحريك الكاحل تقلل هذه المخاطر بشكل كبير.
كيف تحافظ على “قلبك الثاني”
المشي بانتظام يحافظ على حركة المضخة ويحسن الدورة الدموية. مارس تمرين رفع الساق بالوقوف على أطراف الأصابع لبضع ثوانٍ ثم النزول ببطء لتقوية العضلات، وامدد ساقيك وحرك كاحليك إذا جلست طويلاً. احرص على شرب الماء للحفاظ على لزوجة مناسبة للدم، ويمكن استخدام جوارب ضغط عند الحاجة لدعم الدورة الدموية أثناء السفر أو الجلوس الطويل.
عواقب فشل المضخة
ضعف عضلات الساق أو خمولها قد يؤدي إلى قصور وريدي مزمن وصعوبة في عودة الدم، ومع الوقت تظهر تقرحات جلدية وتغيرات في الجلد وتورم مؤلم، وفي الحالات الشديدة قد تنتقل جلطات إلى الرئتين مسببة انسدادًا رئويًا قد يكون مميتًا.