يعاني حوالي 10% من الناس من رد فعل يُعرف بانعكاس العطس الضوئي أو متلازمة ACHOO، حيث يؤدي التعرض لضوء قوي مثل الشمس إلى عطس لا إرادي لدى البعض.
تفسر النظرية الرئيسية هذا الرد بوجود “تشابك أسلاك” عصبي، إذ يفسر الدماغ الإشارة القوية القادمة من العصب البصري بشكل خاطئ فيُفعّل مسار العطس المرتبط بالعصب الثلاثي التوائم، فتندلع استجابة العطس بدلًا من رد فعل بصري عادي.
تنتقل الإشارات بعد ذلك إلى العصب الحجابي الذي يتحكم بالحجاب الحاجز، فتُحرَّك عضلات التنفّس بشكل مفاجئ يُنهي بعطسة. وتشير تسجيلات تخطيط كهربية الدماغ إلى أن المصابين يظهرون استجابات أقوى في القشرة البصرية للومضات الساطعة، ما يدل على مشاركة دوائر عصبية أعلى وأكثر تعقيدًا وليس مجرد رد فعل في جذع الدماغ.
تبدو الظاهرة وراثية وتتبع نمطًا سائدًا نسبيًا؛ فإذا أصيب أحد الوالدين فثمة احتمال كبير لأن يظهر لدى الأبناء أيضاً، كما أن التباين الجيني يشير إلى أن عدة متغيرات قد تسهم في هذا الانعكاس بدلاً من وجود جين واحد محدد.
تبقى الحالة بالنسبة لمعظم الأشخاص غير ضارة ويمكن للوقاية البسيطة مثل ارتداء نظارات شمسية تقليل حدوثها، لكن العطس المفاجئ قد يشكل خطراً في مواقف حساسة مثل مناورات الطيران أو الخروج المفاجئ من نفق أثناء القيادة، لذا فإن الحذر مطلوب في مثل هذه الحالات.