رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أعراض مبكرة لانسداد الشرايين عند المراهقين وطرق الوقاية

شارك

تكشف تقارير جمعية القلب أن انسداد الشرايين يُشخّص بشكل متزايد لدى المراهقين والشباب بسبب عادات حياة سيئة وارتفاع معدلات السمنة ومؤثرات وراثية، فالشرايين تنقل الدم وعند انسدادها بالدهون والكوليسترول واللويحات يقل تدفق الدم ويزداد الضغط على القلب.

أعراض تحذيرية يجب ألا تُتجاهل

قد يؤدي انسداد الشرايين لدى المراهقين إلى مشاكل خطيرة طويلة المدى إذا تجاهلوا الأعراض، ومن العلامات التي تستدعي الانتباه ألم صدر غير مبرر أو تعب غير اعتيادي بعد جهود بسيطة أو خفقان واضح أو دوار أو صعوبة في التنفّس، كما قد يكون الإغماء علامة على نقص تدفّق الدم إلى المخ وفي حالات نادرة قد تكون السكتة القلبية المفاجئة أول دليل على مشكلة قلبية كامنة.

لماذا ترتفع الحالات بين الشباب؟

تزايدت حالات انسداد الشرايين عند الشباب لأن أنماط الحياة الحديثة تتضمن قلة النشاط البدني والجلوس لفترات طويلة والإكثار من الأطعمة المصنعة والسريعة إلى جانب التدخين والتدخين الإلكتروني والتوتر غير المسيطر عليه، كما أن ارتفاع السمنة بين الأطفال وظهور داء السكري من النوع الثاني والاستعداد الوراثي يزيد من المخاطر ويجعل إصابة القلب ممكنة في سنّ مبكرة.

كيف يُشخّص الانسداد عند المراهقين؟

تتيح فحوصات القلب الحديثة اكتشاف الانسدادات مبكرًا، ويمكن أن يخضع المراهق لفحص تخطيط كهربية القلب أو تخطيط صدى القلب أو اختبار جهد على جهاز المشي أو تصوير مقطعي للأوعية التاجية وفحوصات دهنية، وفي الحالات المعقّدة يبقى تصوير الأوعية التاجية عبر القسطرة المعيار لتحديد شدّة ومكان الانسداد بدقة.

طرق العلاج

يعتمد العلاج على شدّة الحالة وغالبًا يبدأ بتغيير نمط الحياة والأدوية التي تخفض الكوليسترول وتضبط ضغط الدم وتقلّل خطر الجلطات، وإذا استدعى الوضع ذلك قد يُجرى رأب الوعاء بالبالون ووضع دعامة لإبقاء الشريان مفتوحًا، ونادرًا يحتاج المريض إلى جراحة تحويل مسار الشريان، كما تُستخدم تقنيات متقدمة مثل إزالة اللويحات والدعامات المطلية بالأدوية لضمان نتائج طويلة الأمد، بينما يبقى الهدف الأساسي هو منع الانسدادات من البداية.

الوقاية لحماية القلب

يمكن حماية قلب المراهق باتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدسم والدهون الصحية مع التقليل من السكريات والأطعمة المصنعة، وممارسة النشاط البدني بانتظام سواء بالرياضة أو المشي أو ركوب الدراجة، وتجنّب التدخين والتدخين الإلكتروني، وإدارة التوتر والحصول على نوم كافٍ والحفاظ على وزن صحي، كما تضيف الفحوصات الطبية الدورية طبقة أمان مهمة لاكتشاف المشاكل مبكرًا.

مقالات ذات صلة