يعاني كثير من الأطفال من طول فترة الجلوس بعد بداية المدارس، حيث يقضون أوقاتًا طويلة أثناء الاستذكار وحضور الحصص، وما يؤديه ذلك من زيادات في مخاطر صحية متعددة.
المخاطر الصحية لكثرة الجلوس
يزيد الجلوس المفرط من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لأنّه مرتبط بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول ومقاومة الأنسولين، وهي عوامل تُنذر بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومشكلات قلبية مستقبلية.
يساهم نمط الحياة الخامل وقلة الحركة في زيادة الوزن والسمنة، ما يؤدي إلى تراكم الدهون وزيادة مخاطر الأمراض المرتبطة بالوزن.
تقل الحركة تؤدي إلى ضعف العضلات وهشاشة العظام نتيجة قلة الأنشطة التي تتطلب حمل الوزن، ما قد يؤثر على قوة الطفل وقدرته على الحركة.
يسبب الجلوس لفترات طويلة تصلبًا في العضلات واختلالًا في توازنها، وقد ينتج عن ذلك وضعية جلوس خاطئة خاصة في الرقبة والظهر.
يمكن أن يسهم قضاء وقت طويل دون حركة في الشعور بالقلق والاكتئاب عند بعض الأطفال، ما يؤثر على صحتهم النفسية.
تؤثر قلة الحركة سلبًا على الجهاز الدهليزي المسؤول عن الوعي المكاني والتحكم في عضلات العين وتنظيم التعلم والتنظيم العاطفي، وبالتالي قد تضعف بعض وظائف الدماغ المتعلقة بالتعلم والتنظيم الحركي.
طرق حماية الأطفال من مخاطر كثرة الجلوس
حدّ من وقت الجلوس دون حركة، وقلل وقت الشاشة بحيث لا يزيد عن ساعة واحدة يوميًا للأطفال المعنيين بهذا التوجيه.
زد من نشاط الطفل البدني، إذ توصي الجهات الصحية بممارسة 180 دقيقة على الأقل يوميًا من النشاط البدني المتنوّع للأطفال الصغار، مع تخصيص 60 دقيقة على الأقل من النشاط المعتدل إلى القوي موزعة على مدار اليوم.
أدخل فترات راحة متكررة للحركة أثناء الدراسة أو الجلوس الطويل لتقليل فترات الخمول وتحفيز الحركة المتقطعة.
شجّع اللعب الحركي والأنشطة الطبيعية التي تتضمن الحركة لأنّها مهمة لتنمية الحاسة الدهليزية وصحة الطفل العامة حتى أثناء أوقات الدراسة.