رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

خمسة أنواع من سرطان المعدة سريعة النمو لا يجب التغاضي عنها

شارك

حذر الأطباء من خمسة أنواع من سرطانات المعدة سريعة النمو لا يجب تجاهلها، لأن الاكتشاف المبكر يفرق بين علاج فعّال وفقدان السيطرة على المرض.

سرطان الغدد الليمفاوية في المعدة

ينشأ هذا النوع من خلايا الجهاز المناعي في جدار المعدة، وأكثر أنواعه شيوعًا لمفوما المرتبطة بالغشاء المخاطي (MALT) ولمفوما الخلايا البائية الكبيرة المنتشرة (DLBCL). قد تبدو الأعراض شبيهة بالتهابات المعدة أو القرحة وتشمل ألم البطن والغثيان والقيء وفقدان الوزن، ويعتمد التشخيص على التصوير وخزعات الأنسجة. يختلف العلاج بحسب النوع، فقد يكفي استئصال بكتيريا الملوية البوابية في حالات MALT، بينما يحتاج البعض إلى علاج كيميائي وربما إشعاعي أو جراحي.

أورام الخلايا السدوية في الجهاز الهضمي (GISTs)

تنشأ هذه الأورام النادرة من خلايا كاخال الخلالية المسؤولة عن حركة الجهاز الهضمي، وقد تكون بلا أعراض في البداية ثم تتطور لتسبب ألمًا شديدًا في البطن وغثيانًا وقيئًا ودمًا في البراز وإرهاقًا. يعتمد التشخيص على التصوير والتنظير والخزعة، ويشمل العلاج غالبًا الجراحة والعلاجات الدوائية الموجهة التي تستهدف الطفرات الجينية المسؤولة عن نمو الورم.

السرطان الغدي في المعدة

يُعد هذا النوع الأكثر شيوعًا ويبدأ من خلايا الغدة في بطانة المعدة نتيجة طفرات جينية وعوامل وراثية وعدوى بكتيرية خصوصًا الملوية البوابية، وتظهر أعراضه بفقدان الشهية والشعور بالشبع بسرعة وفقدان وزن غير مبرر وآلام مزمنة في البطن. يُشخّص بالمنظار مع أخذ خزعات وتصوير مناسب، ويعتمد العلاج على مرحلة المرض وقد يشمل الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي أو علاجات موجهة.

سرطان الخلايا الحرشفية في المعدة

يُعتبر هذا النوع نادرًا للغاية لكنه عدواني وسريع الانتشار، وغالبًا ما يصيب الجزء العلوي من المعدة ويُشخّص لدى كبار السن، مع عوامل خطر مثل التدخين ووجود خلل تنسج حرشفي وأحيانًا العدوى الفيروسية. تظهر الأعراض بفقدان الوزن والقيء المتكرر وآلام حادة في البطن، ويُشخّص عادة في مراحل متقدمة ما يحد من خيارات العلاج التي قد تضم الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي حسب الحالة.

الأورام الكارسينويدية

تنشأ هذه الأورام من الخلايا العصبية الصماء في الجهاز الهضمي وقد تكون بطيئة النمو وغالبًا تُكتشف عرضيًا، إلا أن بعضها قد يتحول إلى خبيث وينتشر. قد تتظاهر بالإسهال المزمن واحمرار الجلد ومشكلات تنفسية، ويُحدد العلاج بحسب موقع الورم ومرحلته ويشمل الجراحة وأدوية تضبط إنتاج الهرمونات وعلاجات موجهة أخرى.

نصح الأطباء بألا يُتجاهل عسر الهضم المتكرر أو آلام البطن أو فقدان الشهية أو أي أعراض تستمر أو تترافق مع فقدان وزن غير مبرر أو تعب مستمر، مع ضرورة إجراء الفحوص الدورية خصوصًا لمن لديهم عوامل خطر مثل تاريخ عائلي أو عدوى الملوية البوابية، لأن الكشف المبكر يزيد فرص العلاج الناجح.

مقالات ذات صلة