رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أعراض الهربس البسيط لدى الأطفال ووسائل تشخيصه وعلاجه

شارك

يصيب فيروس الهربس البسيط من النوع الأول الأطفال غالبًا في مرحلة الطفولة ويظهر عادة بقروح فموية مؤلمة مع احمرار وتورم في اللثة والشفتين، مما يسبب قلقًا لأهل الطفل بسبب تأثيره على الشهية والحالة العامة.

الأعراض

تظهر بثور صغيرة تتحول إلى تقرحات مؤلمة داخل الفم أو على الشفاه وتُصاحبها رفض الأكل والشرب الذي قد يؤدي إلى خطر الجفاف، كما يلاحظ البكاء المستمر والانزعاج وقلة النشاط وارتفاع حرارة خفيف إلى متوسط مع أحيانٍ صداع.

المسبب والعوامل المؤثرة

ينتقل المرض بفعل فيروس الهربس البسيط من النوع الأول عن طريق التلامس المباشر بين الأطفال، وقد يلتقط كثيرون الفيروس دون أعراض واضحة في البداية. تزيد شدة أو احتمال الإصابة عند وجود ضعف في المناعة أو ضغط نفسي أو إجهاد بدني أو تعرّض لطقس بارد أو وجود جروح داخل الفم. وتُعرف النوبات المتكررة لاحقًا بقروح البرد.

التشخيص

يعتمد الأطباء في الغالب على مظهر القروح والأعراض في تشخيص الحالة، ولا تكون الفحوصات ضرورية إلا في الحالات المعقدة أو لدى الأطفال ذوي المناعة الضعيفة.

العلاج والرعاية

يركز العلاج على تخفيف أعراض الطفل وليس على القضاء التام على الفيروس. يُعطى الطفل مسكنات بانتظام لتخفيف الألم ويُشجّع على شرب السوائل للحفاظ على الترطيب، وقد تستلزم حالات الجفاف الواضح إدخال الطفل إلى المستشفى. في حالات الأطفال ذوي المناعة الضعيفة أو الحالات الشديدة قد تُصرف أدوية مضادة للفيروسات إذا تم البدء بها مبكرًا خلال أول 72 ساعة من ظهور الأعراض.

الرعاية المنزلية

يفيد تقديم مشروبات باردة وحلوة نسبيًا لزيادة الرغبة في الشرب، ويمكن استخدام جل مخدر موضعي على أماكن التقرح لتقليل الألم. يجب راحة الطفل وتجنّب الأطعمة الحارة والحمضية المهيجة، ومراقبة السوائل والبول لأن الطفل يظل ناقلًا للفيروس حتى تلتئم القروح تمامًا.

متى تطلب الرعاية العاجلة

يلزم التوجه فورًا للطوارئ عند ظهور فقدان الوعي أو خمول شديد أو علامات جفاف متقدمة مثل الدوخة أو قلة التبول، أو آلام مفرطة لا تستجيب للمسكنات، أو تغيرات في السلوك أو الوعي التي قد تشير إلى مضاعفات نادرة مثل التهاب الدماغ.

تنتهي معظم الحالات بالتحسن خلال أسبوعين مع الرعاية المناسبة، لكن يجب متابعة الطفل وطلب المساعدة الطبية عند تدهور الأعراض أو ظهور علامات الخطر.

مقالات ذات صلة