يُعد الجلد أكبر عضو في الجسم وقد يكشف أحيانًا عن علامات أمراض داخلية مثل سرطانات الدم واللمفوما، وفهم هذه التغيرات يساعد على طلب الرعاية الطبية مبكرًا.
الأعراض الجلدية الشائعة لسرطان الدم
تظهر بقع نقطية صغيرة حمراء أو بنية أو أرجوانية نتيجة تمزق الشعيرات الدموية مع انخفاض عدد الصفائح الدموية، وعلى عكس الطفح العادي لا تختفي هذه البقع عند الضغط عليها، وقد تكون إشارة مبكرة لمشكلات في تخثر الدم مرتبطة بسرطان الدم.
يحدث طفح جلدي قد يكون متقشرًا أو مثيرًا للحكة مع ميل لحدوث كدمات ونزف بسهولة بسبب اضطراب تخثر الدم، وغالبًا تكون هذه العلامات نتيجة لتغيرات دموية ناشئة عن سرطان الدم أو اللمفوما وليس مرضًا جلديًا وحسب.
قد تنتقل خلايا السرطان من الدم أو نخاع العظم إلى الجلد مسببة نتوءات مرتفعة أو بقعًا أو عقيدات أو قروحًا، ويُطلق على ذلك مصطلح ابيضاض الجلد، وهذه الآفات قد تظهر أو تتطور مع تقدم المرض.
تغيرات مرتبطة باللمفوما الجلدية
تظهر لمفوما الخلايا التائية الجلدية أحيانًا كبقع جافة متقشرة ومثيرة للحكة أو لويحات غالبًا في المناطق غير المعرضة للشمس، وقد تكون البقع حمراء أو وردية أو بنية أو رمادية، وقد تتكوّن كتل أو نتوءات يمكن أن تتقرح أحيانًا، ويُمكن أن يصاحبها تساقط شعر في المناطق المصابة وتضخم الغدد الليمفاوية واحمرار واسع النطاق في المراحل المتقدمة.
قد يُخلط بين هذه الأعراض وحالات جلدية شائعة مثل الإكزيما أو العدوى، لذا يُعد التشخيص المبكر ضروريًا لتفادي التأخير في العلاج.
يفيد الوعي بهذه العلامات بفحص الجلد بانتظام وطلب استشارة طبية عند ملاحظة تغير غير اعتيادي، لأن الكشف المبكر يمكن أن يؤثر إيجابيًا على نتائج التشخيص والعلاج.
