يُفرز الجسم هرمون الكورتيزول استجابةً للمواقف العصيبة، ويعمل كهرمون أساسي يؤثر على معظم أعضاء وأنسجة الجسم.
يساعد الكورتيزول في تنظيم استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة، وتقليل الالتهابات، والحفاظ على ضغط الدم، والمساهمة في تنظيم دورة النوم، كما يساهم في تنظيم الجهاز المناعي وإطلاق الطاقة المخزنة وقت الحاجة، لكن استمرار ارتفاع مستوياته مع الوقت قد يضر بالصحة.
عند ارتفاع الكورتيزول لفترات طويلة قد تظهر أعراض مثل زيادة الوزن، وحب الشباب، وترقق الجلد وسهولة ظهور الكدمات، واحمرار الوجه وبطء التئام الجروح، وضعف العضلات وتعب شديد، وزيادة الانفعالية وصعوبة التركيز، وارتفاع ضغط الدم والصداع.
أفضل الأطعمة لتقليل الكورتيزول
يمكن تقليل الكورتيزول طبيعياً عبر اختيار أطعمة ومكملات مناسبة، وهناك أطعمة تساهم في ضبط المستويات والتخفيف من آثار التوتر.
تعمل السبانخ كغذاء مفيد لأنها غنية بفيتامينات ب مثل حمض الفوليك ومضادات أكسدة تساعد على خفض سكر الدم وتحسين المزاج وصحة القلب، كما يحتوي مركب النترات فيها على تأثير مريح للأوعية الدموية.
تخفض الشوكولاتة الداكنة التوتر وتحسن المزاج بفضل مركبات البوليفينول المضادة للأكسدة، وقد لوحظ انخفاض في مستويات الكورتيزول لدى أشخاص تناولوا كمية معتدلة يومياً.
يعد الموز مصدرًا جيدًا للبوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين سي، ويحتوي على التريبتوفان الذي يساعد على إنتاج السيروتونين، مما يؤثر إيجابياً على المزاج والنوم وصحة الأمعاء.
يساهم الزبادي والأطعمة المخمرة في تحسين استجابة الجسم للتوتر بفضل البريبايوتكس والبروبيوتيك، وقد أظهرت دراسات أن من يتناولون هذه المكملات يؤدون أداء أفضل تحت الضغط وتنخفض لديهم مستويات الكورتيزول.
يُعدّ الأفوكادو غنيًا بالفيتامينات والمعادن والدهون غير المشبعة التي تحمي الخلايا العصبية من تأثيرات الكورتيزول، ويُفيد القلب؛ إذ أظهرت دراسات ارتباطاً بين تناول الأفوكادو وتقليل مخاطر بعض الأمراض القلبية الوعائية.