رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مع ختام «حوار أبوظبي».. «المرأة والسلام والأمن» تصدر ورقة سياسات تمهيداً لمناقشات مجلس الأمن الدولي

شارك

اختتمت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بالتعاون مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أعمال الاجتماع الرابع لمجموعة عمل المرأة والسلام والأمن في المنطقة العربية، الذي عقد في مقر الأكاديمية بأبوظبي من 10 إلى 12 سبتمبر بمشاركة أكثر من 20 ناشطة في مجال السلام وخبراء وصنّاع سياسات من مختلف أنحاء المنطقة، سعياً لِمواءمة الأولويات العربية مع أجندة المرأة والسلام والأمن قبل الذكرى الخامسة والعشرين للأجندة في الأمم المتحدة في أكتوبر 2025.

قاد المبادرة معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت وهيئة الأمم المتحدة للمرأة – المكتب الإقليمي للدول العربية، وشارك فيها عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين منهم المعهد السويدي للحوار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي، ومبادرة الإصلاح العربي، ومؤسسة فريدريش إيبرت – مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، ومنظمة السلام الشامل، مع دعم مالي من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية عبر المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي ومن وزارة الخارجية الفنلندية.

أُنجزت سلسلة مشاورات خلال عامي 2024 و2025 أدت إلى إعداد ورقة سياسات بيضاء إقليمية تستعرض أولويات مشتركة وتوصيات عملية لتعزيز تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن، وقد أُعتمدت الورقة خلال الاجتماع على أن تُعرض في المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي في أكتوبر المقبل.

بناء السلام العالمي

قال الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: «حرص هذا الاجتماع على أن تكون أصوات النساء العربيات في صميم جهود بناء السلام. المنطقة العربية تزخر بتجارب حيّة ودروس ثمينة في مسيرة بناء السلام العالمي، ويمكن أن تسهم رؤانا الجماعية في صياغة حلول أكثر واقعية وفعالية واستدامة. وتلتزم الأكاديمية بأن تكون في قلب هذه الحوارات، وهو ما دفعنا لاستضافة الاجتماع الرابع على حرمنا الجامعي هذا الأسبوع.»

أضافت الدكتورة ابتسام الطنيجي، مستشار الشؤون الاستراتيجية في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية: «تزخر المنطقة بالعديد من النماذج الإيجابية في مجال تمكين المرأة في ميدان السلام، وتُعد دولة الإمارات نموذجاً رائداً في تمكين المرأة من أداء دور فاعل وبنّاء داخل المجتمع وعلى الساحة الدولية.»

قيّمت الورقة واقع تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن في المنطقة، وأقرت بالتقدم الحاصل مثل اعتماد خطط العمل الوطنية وتزايد حضور النساء في عمليات بناء السلام، لكنها أبرزت ثغرات أساسية تتطلب معالجة عاجلة، منها ضعف تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار، ومحدودية آليات المساءلة عن تنفيذ السياسات، والحاجة إلى مقاربات محلية أكثر ملاءمة للتعامل مع آثار النزاعات والاحتلال على النساء والفتيات.

مقالات ذات صلة