رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف يؤثر الإفراط في تناول السكر على صحة الكبد وطرق الوقاية منه

شارك

ارتبط داء السكري من النوع الثاني بارتفاع سكر الدم وتأثيره على الكبد، لأن الكبد يعالج السكريات والدهون والسموم، وعند استمرار ارتفاع السكر أو الإفراط في تناوله تثقل وظائف الكبد فتتراكم الدهون في خلايا الكبد ويحدث التهاب قد يؤدي إلى تلف طويل الأمد.

كيف يسبب السكر داء الكبد الدهني

يُستقلب الفركتوز بشكل شبه كامل في الكبد ويُحول بسرعة إلى دهون عبر عملية تُسمى تكوين الدهون، ومع تكرار التعرض تتراكم هذه الدهون داخل خلايا الكبد مما يسبب التهاباً وإجهادًا تأكسديًا يضعف وظائفه، كما يُفاقم تناول السكر الزائد مقاومة الأنسولين المرتبطة بداء السكري من النوع الثاني، مما يزيد من احتمال تطور مرض الكبد الدهني غير الكحولي.

المضاعفات والتطورات المرضية

قد يبدأ مرض الكبد الدهني غير الكحولي بصمت لكن تراكم الدهون قد يتطور إلى التهاب أكثر حدة يسمى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي الذي يتلف خلايا الكبد، ومع الالتهاب المزمن قد يتكون نسيج ندبي (تليف) يقلل من قدرة الكبد على أداء وظائفه، وفي الحالات الطويلة الأمد يزداد خطر تطور تليف الكبد والاصابة بسرطان خلايا الكبد.

الأعراض والتشخيص

في المراحل المبكرة قد لا توجد أعراض واضحة، لكن قد يشعر المريض بتعب وضعف وفقدان شهية أو ألم خفيف في الجزء العلوي الأيمن من البطن، ومع تقدم المرض قد تظهر اصفرار الجلد واحتباس السوائل في الساقين أو البطن؛ ويعتمد التشخيص على تحاليل وظائف الكبد وتصوير الكبد بالموجات فوق الصوتية أو فحوصات أخرى لتقييم مدى تراكم الدهون والالتهاب والتليف.

قابلية العلاج والوقاية

في المراحل المبكرة يكون تلف الكبد قابلاً للتحسن، فبتقليل تناول السكريات المضافة وخفض الوزن تدريجياً وممارسة الرياضة بانتظام يمكن تقليل تراكم الدهون والالتهابات وتحسين حساسية الأنسولين، أما عند وجود تليف متقدم فتصبح معالجة الضرر أكثر صعوبة والهدف يتحول إلى إبطاء تقدم المرض والوقاية من المضاعفات.

نصائح للوقاية والإدارة

تتضمن الإجراءات مراقبة سكر الدم والالتزام بالعلاج الطبي، وتقليل المشروبات السكرية والحلويات والسكريات المضافة، والاعتماد على نظام غذائي متوازن غني بالخضراوات والفواكه والبروتينات قليلة الدهن والحبوب الكاملة، وممارسة النشاط البدني مثل المشي أو السباحة بانتظام للمساعدة على حرق الدهون وتحسين حساسية الأنسولين، والسعي للحفاظ على وزن صحي ففقدان 5–10% من الوزن قد يحسن حالة الكبد، وإجراء فحوصات دورية لمتابعة وظائف الكبد والحالة العامة.

مقالات ذات صلة