كشف الفنان محمد المنصور، عقب تكريمه بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، حقيقة تصريحاته القديمة التي ذُكرت عن تفوّق السينما الكويتية على المصرية.
قال إن التصريح يعود للسبعينيات، وأن مقصده لم يكن يومًا التقليل من مكانة السينما المصرية أو تاريخها العريق، مشيرًا إلى أن الفنانين العرب تربوا على أفلام مصرية عظيمة وأستاذة كبار كانوا مصدر تعلم وصداقة.
أوضح أن حديثه كان مرتبطًا بفيلم “بس يا بحر” الذي قدّموه في الكويت؛ فالفيلم كان حالة استثنائية استغرق تصويره عامين، وتعامل معه فريق كويتي تقريبًا مع بعض المشاركات الفنية البسيطة، كما صُوِّرت فيه مشاهد كاملة تحت الماء باستخدام معدات حديثة جلبوها من إنجلترا، وهو إنجاز لم يسبقه فيلم عربي آخر في ذلك الوقت.
أفاد أن الفيلم لاقى صدى عالميًا وحصد تسع جوائز في مهرجانات بارزة مثل فينيسيا وكارلوفي فاري ونيويورك ولندن وموسكو ودمشق وطهران، ولم يكن حينها أي فيلم عربي آخر قد حصد هذا العدد من الجوائز الدولية.
قارن الموقف بالرياضة بأن فوز فريق عربي على الفريق المصري في مباراة لا ينبغي أن يثير غضبًا، وأن الفن يجب أن يُنظر إليه بروح المنافسة الشريفة، موضحًا أن بعض الناس اجتزأوا كلامه وحرفوه ليُظهروه وكأنه ينتقص من مصر، بينما الواقع عكس ذلك.
أكّد أنه لا يزال يتلقى التكريم والاحتفاء في مصر، وأن العلاقة مع الفن المصري قائمة على الحب والتقدير المتبادل، وأن ما قاله كان مقارنة ظرفية مرتبطة بإنجاز محدد لفيلم “بس يا بحر” وليس تقليلاً من قيمة السينما المصرية التي تبقى رائدة ومصدر فخر.