أعلنت أميرة ابنة الفنان الراحل سيد مكاوي عبر حسابها في فيس بوك وفاة والدتها الفنانة التشكيلية زينات خليل، ونشرت عبارة التعزية: “الحمد لله الذي لا يحمد سواه… إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ توفيت إلى رحمة الله تعالى: السيدة زينات خليل علي”.
أوضحت أن صلاة الجنازة ستكون يوم الأحد الموافق 14 سبتمبر عقب صلاة الظهر بمسجد الشرطة بالسادس من أكتوبر، وسيتم الدفن بمقابر العائلة بطريق الفيوم بالسادس من أكتوبر.
عن سيد مكاوي
وُلد سيد مكاوي في حي الناصرية بالسيدة زينب بالقاهرة في 8 مايو 1928؛ فقد بصره وهو في الثانية من عمره، فاتجهت أسرته إلى حفظ القرآن وإتقان الإنشاد الديني. دعمت والدته موهبته واشتريت له أسطوانات من بائعي “الروبابيكيا” لتنمية حسه الموسيقي، ما ساهم في صقل موهبته رغم الصعوبات المادية والإعاقة.
انطلق مكاوي في الخمسينيات كمطرب للموسيقى الشرقية والتراث، ثم اعتمدته الإذاعة ملحنًا ومطربًا للأغاني الدينية، وتعاون مع كبار المطربين مثل عبد المطلب وشريفة فاضل. قدم أفكارًا جديدة في التلحين، وكان من أوائل من أدخل المقدمات الغنائية للمسلسلات الإذاعية والتلفزيونية في أعمال مثل “شنطة حمزة” و”ريا وسكينة” و”عمارة شطارة”.
لحن مكاوي أغانٍ خالدة لنجوم الزمن الجميل، من بينها “حكايتنا احنا الاتنين” لليلى مراد و”هوي يا هوي ياللي انت طاير” لشادية و”لو بتعزني” لنجاة الصغيرة و”أنا هنا يا ابن الحلال” لصباح. كما طوّر لون المسحراتي وأدى “مسحراتية سيد مكاوي” عام 1964 بصوته مع طبلة فقط، لتصبح تقليدًا سنويًا مرتبطًا باسمه.
توفّي سيد مكاوي في 21 أبريل 1997 عن عمر يناهز 68 عامًا، وترك إرثًا موسيقيًا جمع بين الأصالة والابتكار ومثل صوت الشارع ببساطته وعمقه.