رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أسباب انخفاض ضغط الدم عند الوقوف وطرق الوقاية

شارك

تعاني موجة مفاجئة من الدوخة أو الدوار عند النهوض من الجلوس أو الاستلقاء معظم الناس في مرحلة ما، وغالبًا ما تزول هذه الحالة خلال ثوانٍ قليلة، لكن لدى بعض الأشخاص ينخفض ضغط الدم بشكل حاد ويبقى منخفضًا دقيقة أو أكثر، وهذه الحالة تُسمى انخفاض ضغط الدم الانتصابي.

فهم تنظيم ضغط الدم عند الوقوف

تسحب الجاذبية الدم إلى الساقين والبطن عند الوقوف، مما يقلل مؤقتًا كمية الدم العائدة إلى القلب ويخفض تدفق الدم إلى الدماغ، فتشعر بالدوار أو ضعف التوازن. تكشف مستقبلات الضغط في الشرايين القريبة من القلب والرقبة هذا التغير بسرعة فتزيد سرعة نبض القلب وتضيّق الأوعية لتعيد الضغط إلى طبيعته، لكن مع التقدّم في العمر تقل حساسية هذه المستقبلات وتتأخر الاستجابة فيبقى الضغط منخفضًا لفترة أطول، ما يفسر الدوار أو الإغماء واحتمال السقوط خاصة لدى كبار السن.

أسباب شائعة

تتضمن الأسباب أدويةً كثيرة مثل المدرات ومانعات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم ومضادات الاكتئاب وأدوية تضخم البروستاتا لأنها قد تخفض الضغط بشكل كبير، كما تساهم أمراض مزمنة مثل السكر ومرض باركنسون واضطرابات الأعصاب في تعطيل تنظيم الضغط، ويزيد الجفاف من خطر الانخفاض بسبب قلة حجم الدم، كما تؤدي فترات الراحة الطويلة في الفراش إلى ضعف ردود فعل الدورة الدموية.

من هم الأكثر عرضة

يزيد التقدّم في العمر من الخطر لأن أجهزة الاستشعار تصبح أقل استجابة، كما يكون الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم معرضين بشكل خاص لأن أدوية خفض الضغط قد تُفاقم الانخفاض عند الوقوف، وتُعرّض الأمراض المزمنة والمصابين بالجفاف لخطر أكبر. يكمن الخطر الأكبر في حدوث سقوط قد يؤدي إلى كسور وإصابات في الرأس وإعاقات طويلة الأمد.

استراتيجيات فعالة للإدارة والوقاية

اشرب الماء بانتظام طوال اليوم للحفاظ على حجم الدم، وتناول وجبات أصغر لتقليل انخفاض الضغط بعد الأكل، واستخدم جوارب ضغط تصل إلى الفخذ أو الخصر لمنع تجمع الدم في الساقين، وانهض ببطء من الاستلقاء إلى الجلوس ثم الوقوف مع دفع الساقين لبضع مرات لتنشيط الدورة الدموية. راجع وصفاتك الطبية مع الطبيب إذا تكرر الانخفاض لتعديل الأدوية، وحافظ على نشاط بدني منتظم لتقوية القلب وتحسين استجابة الدورة الدموية.

مقالات ذات صلة