رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تعرف على أفضل وضعية للنوم لحماية الذاكرة من التراجع

شارك

ارتبط النوم منذ القدم بالراحة والتجدد، لكن دراسات حديثة تشير إلى أن وضعية النوم قد تكون بنفس أهمية مدته، فالنوم على الجانب يساعد الدماغ على التخلص من السموم ويقلل مخاطر فقدان الذاكرة، بينما النوم على الظهر قد يضعف هذه العملية ويزيد احتمالية تراكم بروتينات مرتبطة بمرض ألزهايمر.

النظام الجليمفاوي

ينشط أثناء النوم نظام جليمفاوي داخل الدماغ يعمل كسِبْكِة تصريف تستخدم السائل النخاعي لإزالة فضلات الخلايا، وكفاءة هذا النظام تتحسن بشكل ملحوظ عند النوم على الجانب مما يسمح بتدفق أفضل للسوائل وإزالة أسرع للبروتينات الضارة.

البروتينات وتأثيرها

من بين الفضلات التي تعيق صحة الدماغ بروتين بيتا أميلويد الذي يتجمع حول الخلايا العصبية وبروتين تاو الذي يشكل عقدًا داخلها، واستمرار تراكم هذين البروتينين عبر السنوات يؤدي إلى تآكل تدريجي في وظائف الدماغ وقد يفتح الباب أمام الخرف ومرض ألزهايمر.

مقارنة أوضاع النوم

النوم على الجانب يحسّن التخلص من السموم ويعزز صحة الذاكرة، النوم على الظهر قد يحد من فعالية نظام التنظيف ويزيد مشاكل التنفس أثناء النوم، أما الانبطاح على البطن فيضر بالعمود الفقري ويقيّد عملية التنفس مما يجعله الأسوأ بين الأوضاع.

كيفية تغيير عادة النوم

يمكن تدريب الجسم تدريجيًا على النوم الجانبي بوضع وسادة خلف الظهر لتثبيت الوضعية، واستخدام وسادة بين الركبتين لتوزيع الوزن ومنع آلام أسفل الظهر، وضبط وسادة الرأس بحيث يكون ارتفاعها مناسبًا يوازي الكتف، كما يُنصح باختيار مرتبة داعمة تحافظ على استقامة العمود الفقري.

أبعاد اجتماعية وصحية

يتوقع في بريطانيا أن يتجاوز عدد المصابين بالخرف 1.4 مليون بحلول عام 2040، وإذا كان تعديل بسيط في وضعية النوم قادرًا على تقليل المخاطر فذلك يفتح بابًا جديدًا للوقاية ويمنح الأمل لملايين الأسر المتأثرة بهذا المرض.

النوم على الجانب ليس مجرد تفضيل شخصي بل عادة صحية بسيطة ورخيصة لها أثر طويل الأمد على الدماغ، فاختيار وضعية النوم اليوم قد يكون استثمارًا مهمًا في صحة الذاكرة المستقبلية.

مقالات ذات صلة