أجرت جامعة هلسنكي دراسة على أطفال يقيمون في هلسنكي منذ سنوات وتتراوح أعمارهم بين سنتين و7 سنوات ويتبعون أنظمة غذائية نباتية.
نشرت النتائج في المجلة الأوروبية للتغذية وبيّنت أن المشاركين الذين اتبعوا نظامًا نباتيًا والتزموا بتوصيات تناول المكملات والأغذية المدعمة كان لديهم في المتوسط كميات كافية من فيتامين د والكالسيوم.
أظهر الأطفال النباتيون الذين يستهلكون منتجات الألبان أو البيض كميات أعلى من فيتامين د مقارنة بالنباتيين الصارمين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى استخدامهم لمكملات فيتامين د بجرعات أعلى، وكانت مستويات فيتامين د المقياسَة في الدم كافية في جميع المجموعات الغذائية.
أسفرت الدراسة أيضاً عن أن الاعتماد الأكبر على النباتات ارتبط بتحسّن في مقاييس العظام، ما قد يدل على كفاءة تغذية العظام لدى المشاركين، مع الإشارة إلى أن دراسات دولية سابقة أثارت مخاوف حول صحة العظام لدى النباتيين لكن تلك الدراسات غالبًا ما شملت مجموعات بمعدلات منخفضة من تناول فيتامين د وبخيارات نباتية قليلة وأطعمة مدعمة أو مكملات أقل توفرًا مقارنة بفنلندا.
نبه الباحثون إلى أن الأنظمة النباتية تتطلب تخطيطًا دقيقًا خصوصًا للأطفال، ولاحظوا أن النباتيين يتناولون بروتينًا أقل من الأشخاص الذين يتبعون نظامًا متنوعًا رغم أن الكمية كانت كافية في المتوسط، وقد تفسر اختلافات امتصاص البروتين النباتي وتركيب الأحماض الأمينية جزئيًا الفروقات في أيض العظام، وسيجري الفريق لاحقًا دراسة تناول الأحماض الأمينية وتركيبها بين المشاركين.
سياق وتوصيات
جُمعت بيانات الدراسة في هلسنكي حيث تتوفر الأطعمة النباتية بكثرة في دور الحضانة ومنتجات نباتية متنوعة، وكانت العائلات على دراية بإرشادات مكملات فيتامين د والأغذية المدعمة، وتؤكد التوصيات الغذائية الأخيرة على اتباع نظام يعتمد في معظمه على النباتات مع تقييد استهلاك اللحوم والاعتدال في الحليب، وإذا استُبعد طعام تمامًا يجب استبداله ببدائل شاملة، وعند تخطيط نظام نباتي للأطفال والمراهقين يفضّل استشارة أخصائي تغذية، ولصحة العظام يُنصح باختيار المشروبات والمنتجات النباتية المدعمة بالكالسيوم وفيتامين د.
أوصى الباحثون بأن يتناول الأطفال مكملات فيتامين د على مدار السنة إذا كان النظام يخلو من السمن النباتي أو منتجات الألبان أو المشروبات النباتية المدعمة، أو إذا كان تناول الأسماك أقل من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا، كما أن الحاجة لمكملات فيتامين د شائعة بين النباتيين.
أعلن فريق الدراسة أن نتائج إضافية من دراسة MIRA2 ستُنشر لاحقًا وتتعلق بالدهون والأيض وتناول عناصر غذائية أخرى.
