داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل المخرج والناشط الفلسطيني باسل عدرا في الضفة الغربية المحتلة بعد هجوم شنّه مستوطنون على قريته التواني.
أُصيب اثنان من أشقائه وابن عمه في الهجوم، ورافقهم عدرا إلى المستشفى، وأثناء وجوده هناك أخبرته العائلة أن تسعة جنود دخلوا منزله بحثًا عنه، فتّشوا هاتف زوجته واعتُقل أحد أعمامه لفترة وجيزة، وفقًا لما ذكره لوكالة أسوشيتد برس.
قال الجيش الإسرائيلي إنه تلقى تقارير تفيد بأن “عددًا من الإرهابيين ألقوا الحجارة على مدنيين إسرائيليين” في القرية فأُرسلت قوات إلى مكان الحادث.
أوضح عدرا أنه لم يتمكن من العودة للاطمئنان على عائلته لأن الجنود كانوا يقطعون الطريق إلى القرية ووصف الوضع بأنه مخيف، وأضاف أن الجيش يلاحق المصورين ويفتش المنازل، وأن النظام بأكمله مبني لاعتدائهم وتخويفهم.
وثّق عدرا معظم مسيرته المهنية عن عنف المستوطنين في مسافر يطا، وفيلم “No Other Land” الذي أخرجه وفاز هذا العام بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي يصوّر معاناة السكان وفاز بجوائز دولية أخرى وأثار استنكارًا إسرائيليًا، وقال المخرج الإسرائيلي المشارك يوفال أبراهام إنه يشعر بالرعب على عدرا.