تُحَلّ اليوم ذكرى وفاة فنان الشعب سيد درويش، أحد عمالقة الموسيقى ومجدد الموسيقى العربية.
البدايات
وُلد درويش لأسرة متوسطة الحال والتحق وهو في الخامسة من عمره بكتّاب ليحفظ القرآن، وبعد وفاة والده عندما أصبح في السابعة ألحقته والدته بالمدرسة حيث بدأت موهبته الموسيقية تبرز خاصة في حصة الموسيقى.
بداية المشوار
عمل درويش في البداية كعامل بناء حتى اصطاده الصدفة الأخوان أمين وسليم عطا الله، ورحل معهما إلى بلاد الشام عام 1908 حيث تعرّف على الشاعر الملا عثمان الموصلي الذي رعاه فنياً وعلّمه التواشيح، ثم عاد إلى القاهرة وتنقل بين أعمال مختلفة قبل أن يتعاقد مع الأخوين عطا الله ويصبح عضواً في فرقتهما، ثم سافر مرة أخرى إلى الشام وكانت تلك الرحلة نقطة الانطلاق الحقيقية لمسيرته الفنية.
أول ألحانه وشهرته
ألّف درويش أول ألحانه بعنوان “يا فؤادي ليه بتعشق”، ولاحقاً ازداد شهرته في القاهرة بعد تلحين روايات الفرق المسرحية في شارع عماد الدين لفرق أمثال نجيب الريحاني وجورج أبيض وعلي الكسار. تميزت ألحانه بتنوع المقامات والأشكال، وربط الفن بالسياسة والحياة الاجتماعية فغنى في مناسبات وطنية مثل أغنية “قوم يا مصري” خلال ثورة 1919، و”بلادي بلادي” التي اقتبس فيها بعض كلمات مصطفى كامل، وغنى “الحلوة دي” تضامناً مع الحرفيين والعمال، محوّلاً الموسيقى من طرب محض إلى أداة للجهاد الوطني والإصلاح الاجتماعي.