يُعرف اللسان الجغرافي، المسمى أيضاً التهاب اللسان المهاجر الحميد، بأنه حالة غير ضارة تصيب سطح اللسان حيث تفقد مناطق معينة الحليمات الصغيرة فتظهر بقع ناعمة حمراء تحيط بها حواف مرتفعة نسبياً، وتتحرك هذه البقع أو يتغير شكلها بمرور الوقت ما يعطي مظهراً يشبه الخريطة.
مدى الانتشار
يظهر اللسان الجغرافي عند نحو 1% إلى 2.5% من سكان العالم، وتتباين النسب لدى الأطفال بين 0.37% و14.3%، بينما بلغت ذروة الانتشار تقريباً 39.4% لدى البالغين في الفئة العمرية 20–29 سنة، ويشيع قليلاً أكثر بين النساء مقارنة بالرجال.
أسباب وعوامل مرتبطة
ترتبط الإصابة بعوامل وراثية حيث تميل الحالة للانتشار داخل العائلات، وقد تظهر بصورة أكثر عند المصابين بصدفية أو التهاب مفاصل تفاعلي أو نقص فيتامينات مثل فيتامينات ب والحديد، كما يمكن لأطعمة حارة أو حمضية والكحول والتدخين أن تثير الأعراض، وقد تُحفز التغيرات الهرمونية أو فترات التوتر النوبات، ومع ذلك تظل الحالة عادةً حميدة وغير ناتجة عن مرض خطير.
الأعراض
لا يلاحظ معظم المصابين أي أعراض ويُكتشف اللسان الجغرافي أثناء فحص طبي أو عند طبيب الأسنان، أما من تظهر لديهم أعراض فقد يشعرون بحرقان أو وخز خاصة عند تناول طعام حار أو حمضي أو ساخن، وقد تزداد الحساسية مع أطعمة مالحة أو حلوة، وتتمثل الميزة المميزة في تغير مواقع وشكل البقع على اللسان، وعموماً يكون الانزعاج خفيفاً ومؤقتاً لدى معظم الناس.
كيفية التعامل
لا يحتاج اللسان الجغرافي إلى علاج في أغلب الحالات لأنه غالباً ما يتحسن من تلقاء نفسه، ويركز التعامل على تخفيف الأعراض عبر تجنب المهيجات مثل الأطعمة الحارة أو الحمضية والتدخين، والحفاظ على نظافة الفم، وقد يصف الطبيب غسولات فموية ستيرويدية أو مضادة للهستامين أو جِلات مخدّرة موضعية لتقليل الحرقان والالتهاب، وفي حال وجود نقص في الفيتامينات قد تُنصح المكملات، أما معظم المرضى فلا يحتاجون لعلاج مستمر ويُطمئنهم الطبيب بأن الحالة غير خطيرة.
