رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ممارسة رياضية تُبطئ نمو الخلايا السرطانية.. دراسة توضح

شارك

أجرى باحثون أستراليون تجربة على 32 امرأة ناجيات من سرطان الثدي تعرّضن للعلاج قبل أربعة أشهر على الأقل، وشملت الحالات مراحل من الأولى حتى الثالثة، وكانت المرحلة الثانية هي الأكثر بنسبة 41%، وكان متوسط أعمار المشاركات 59 سنة ومؤشر كتلة الجسم المتوسط 28.

أجرى المشاركون جلسة واحدة من التمرين استغرقت نحو 45 دقيقة، إذ خضعت مجموعة لتمارين المقاومة التي تضمنت مجموعات لعضلات الجذع والأطراف مثل ضغط الصدر والتجديف وضغط الكتف وتمارين للساق مع فترات راحة دقيقة إلى دقيقتين بين المجموعات، وخضعت المجموعة الأخرى لتدريب متقطع عالي الكثافة (HIIT) المؤلف من سبع جولات مدة كل منها 30 ثانية على أجهزة مثل الدراجة أو جهاز المشي أو جهاز التجديف أو المتقاطع مع فترات راحة ثلاث دقائق بين الجولات.

نتائج فحوص الدم

أجرى الباحثون فحوص دم قبل التمرين مباشرة وبعده مباشرة وبعد 30 دقيقة، ووجدوا أن جلسة واحدة فقط رفعت مستويات الميوكينات في الدم. وسجلت مجموعة HIIT أكبر زيادة في الميوكين IL-6 بنسبة 47% مباشرة بعد التمرين، بينما أظهرت مجموعة المقاومة زيادة في الديكورين بنسبة 23% وزيادة طفيفة في IL-6 بنسبة 9%، ثم انخفضت مستويات الميوكينات تدريجياً لكنها بقيت أعلى من قبل التمرين.

أوضح الباحثون أن الميوكينات بروتينات تفرزها عضلات الهيكل أثناء التمرين وتساعد في تواصل العضلات مع الجسم، وتنظم الأيض وتُسهم في “حرق الدهون” وتثبط جزيئات التهابية (السيتوكينات) التي قد تؤدي إلى التهاب زياد يلف الحمض النووي ويعزز تكوّن الخلايا السرطانية، وقدّر الفريق أن الزيادة في الميوكينات قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية بنسبة تقارب 20 إلى 30%.

قال فرانشيسكو بيتاريجا، الباحث الرئيسي وطالب دكتوراه في جامعة إديث كوان، إن إظهار التأثيرات المضادة للسرطان على المستوى الخلوي يقدم تفسيراً محتملاً لكيفية تقليل التمارين لخطر تطور السرطان وعودته والوفاة، مع الإشارة إلى محدودية الدراسة والحاجة لمزيد من الأبحاث على الجسم الحي.

نُشرت الدراسة في وقت سابق من الصيف في مجلة أبحاث وعلاج سرطان الثدي.

مقالات ذات صلة