حكيتُ حكاية صغيرة كانت قد تقطع علاقتي بالموسيقى نهائياً، فعندما كنت طفلاً دخلت غرفة ممتلئة بالآلات الموسيقية في قصر ثقافة الفيوم واشتاقتها كلها، لكن مشرفة النشاط الموسيقي آنذاك، الأستاذة شادية، قالت لي إنني قصير ولن أتعلم العزف على الدرامز، وعندما طلبت تعلم البيانو ردّت بأن أصابعي صغيرة، شعرت بإحباط شديد لكن لم أستطع كره الموسيقى.
شاركت في أول عرض مسرحي كانت تعمل فيه نفس الأستاذة شادية، وكان دوري فتح الستارة وإغلاقها فقط، فقررت أن أثأر لنفسي فأغلقتها فور دخولها على المسرح. بقيت الموسيقى حاضرة بقوة في كل العروض التي عملت بها، وكانت الناس في الشوارع تغني والموسيقى ترافقنا في كل موقف من مواقف الحياة.
وأثناء احتفالنا بهذه المناسبة وجّهت شكرًا خاصًا للأستاذ خالد جلال رئيس قطاع المسرح الذي رفع التحية والتقدير إلى معالي وزير الثقافة، وقد رحب الوزير بالفكرة ترحيبًا كبيرًا، ونأمل أن تكون كل أيامنا موسيقى وأن تشارك فيها جميع قطاعات الدولة.
بدأ منذ قليل حفل “اليوم المصري للموسيقى” الذي أقامه المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاستي على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية وقدّمته الفنانة ريم أحمد، وحضر الحفل وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى جانب عدد من الفنانين والموسيقيين المصريين.