تمنح حاسة الشم الإنسان متعة الحياة اليومية، من استنشاق روائح الطعام إلى تمييز المخاطر مثل تسرب الغاز أو الدخان.
تؤدي الزوائد الأنفية إلى ضعف الشم أو فقدانه عندما تنمو داخل الممرات الأنفية، وفي كثير من الأحيان يظن الناس أن السبب نزلة برد مؤقتة أو حساسية موسمية بينما المشكلة قد تكون نمو أنسجة داخل الأنف يحتاج لتشخيص وعلاج.
ما الذي تفعله الزوائد الأنفية في الأنف
تصنف الزوائد الأنفية كأورام حميدة لكنها تؤثر مباشرة على تدفق الهواء ووصول جزيئات الروائح إلى المنطقة الشمية، فانسداد الممرات مع الالتهاب المزمن يعيق استقبال الروائح ويشرح سبب فقدان الشم أو تراجع التذوق لدى المرضى.
آلية فقدان الشم
تسبب الزوائد انسدادًا يمنع الهواء من الوصول إلى المستقبلات الشمية، كما يؤدي تراكم الإفرازات داخل الجيوب إلى حجب جزيئات الرائحة، ويصاحب ذلك التهاب مزمن قد يؤثر على الأعصاب الشمية نفسها، ما يجعل المريض غير قادر على تمييز روائح بسيطة مثل القهوة أو الدخان.
الأعراض المصاحبة
لا يقتصر الأذى على الشم فحسب، بل يترافق مع احتقان أنفي مزمن وشعور بضغط أو صداع في منطقة الجيوب، وتنقيط خلفي في الحلق وقد يسوء الربو أو التحسس لدى بعض المرضى.
هل يمكن استعادة الشم وطرق العلاج
يمكن استعادة الشم في كثير من الحالات بعد معالجة السبب وإزالة العائق، ولذلك يتطلب الأمر تشخيصًا دقيقًا وتدخلاً مبكرًا، وتشمل العلاجات بخاخات كورتيزون موضعية وكورسات قصيرة من الكورتيزون الفموي وغسولًا ملحيًا لتقليل الإفرازات، وقد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا بالمنظار لإزالة الأنسجة الزائدة بأقل مضاعفات، وتُستخدم أدوية بيولوجية حديثة للحالات المعقدة؛ وهذه الإجراءات لا تحسن الشم فحسب بل تقلل تكرار الالتهابات ومشكلات انسداد الأنف.