رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

محمد المنصور: المسرح في الوطن العربي يفتقر إلى الصدق والاحترام والتقدير

شارك

قال محمد المنصور إن الحركة المسرحية في مصر والوطن العربي تغيّرت كثيرًا عما كانت عليه في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات.

أوضح أن المسرح في تلك العقود كان قائمًا على الفكر والرسالة الإنسانية، وكانت موضوعاته تعكس قضايا الإنسان في أبعادها الثلاثة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشبّهًا ذلك بـ”المثلث المتساوي الأضلاع” الذي يقوم عليه أي عمل مسرحي حقيقي، حيث تكون في كل فترة قاعدة واحدة تؤثر في الضلعين الآخرين؛ أحيانًا السياسة تكون الأساس، وأحيانًا القاعدة اجتماعية أو اقتصادية.

أضاف أن الأعمال المسرحية خلال العشرين عامًا الأخيرة أصبحت في معظمها سطحية وتفتقر إلى العمق، ولا تحمل الفكر الذي يجذب المشاهد للحضور بشغف.

أشار إلى أن قيمته الفنية وشخصيته كفنان بنيت على ثلاث ركائز أساسية هي الصدق والاحترام والتقدير، فالصّدق يبدأ من داخل الفنان وبيئته وينعكس على الجمهور، والاحترام يظهر في أن أقدّم عملي بجدية دون السخرية من الحاضرين، أما التقدير فمعناه أن أعي أن الجمهور بذل جهدًا للحضور ويستحق عملاً يليق به.

انتقد انتشار ما يُسمى “المسرح التجاري” في السنوات الأخيرة، مؤكداً أنه لم يعد يلتزم بلمسة الصدق والاحترام التي كانت تميزه قديماً، بل يعتمد على التسهيل والضحك على الجمهور، وهذا غير مقبول لأن المسرح يستحق أن يُنفَق عليه ويُقدّم بجدية واحترام لكونه أبو الفنون.

أكد أن الجمهور العربي أصبح واعيًا وقادرًا على التمييز بين العمل الجاد والعمل الهابط، وأن مسؤولية الفنان الحقيقية هي أن يكون أمينًا على رسالته، صادقًا في عطائه ومحترمًا لجمهوره.

مقالات ذات صلة