رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

إذا كنت تشعر بالقلق من دون سبب فتعرف على أبرز أعراض وطرق علاج القلق التوقعي

شارك

ينشأ القلق التوقعي عندما يركز التفكير على احتمالات سلبية مستقبلية، فيتخيل الشخص أحداثًا سيئة ويعاملها كأنها حقيقة مؤكدة بدلًا من التركيز على الواقع الحالي.

أبرز المؤشرات والأعراض

يشعر المصاب بتوتر مستمر قبل مواقف بسيطة، ويعاني صعوبات في النوم وكثرة الكوابيس، وقد تظهر أعراض جسدية مثل التعرق والغثيان وخفقان القلب، كما قد يتجنب المواقف الاجتماعية أو العملية لتفادي القلق.

لماذا يحدث القلق التوقعي؟

تحدث هذه الحالة لأسباب متعددة منها عوامل وراثية تزيد من الاستعداد لاضطرابات القلق، وتجارب سابقة صادمة تترك أثرًا طويل الأمد، ونقص الثقة بالذات الذي يجعل مواجهة المجهول تبدو أصعب.

ارتباطه باضطرابات أخرى

يترافق القلق التوقعي غالبًا مع اضطراب القلق العام حيث يسيطر التفكير المستقبلي على الحياة اليومية، ومع الرهاب الاجتماعي الذي يدفع لتجنب التقييم السلبي، ومع الوسواس القهري حيث يتحول القلق إلى طقوس متكررة مثل المراجعة الزائدة أو التفكير الدائري، ويعكس نمط تفكير يركّز على المخاطر أكثر من الفرص.

سبل المواجهة

يُعالج القلق التوقعي بالعلاج المعرفي السلوكي الذي يهدف إلى تحدي وإعادة بناء الأفكار السلبية، وبالعلاج بالتعرض ومنع الاستجابة الفعّال خاصة مع الوسواس القهري، وبالعناية الذاتية التي تشمل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتنظيم النوم، والحد من التنبيهات الرقمية، بالإضافة إلى الدعم الاجتماعي عبر التحدث مع أشخاص موثوقين لتخفيف العبء النفسي.

يبقى القلق التوقعي طبيعيًا بحدود، لكنه يصبح مشكلة عندما يهيمن على التفكير، ولذا فإن الوعي بالمخاوف وأنها ليست حقائق هو أول خطوة ثم البحث عن استراتيجيات علاجية لإعادة التوازن.

مقالات ذات صلة