رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

آلام عادية تكشف عن تشخيص خطير.. بطانة الرحم المهاجرة الخفية

شارك

تبدأ المرأة أحيانًا بمواجهة آلام شديدة قبل الدورة أو خلالها وتظن أنها من “الطبيعة الأنثوية”، بينما قد تكون هذه الأوجاع علامة على التهاب بطانة الرحم المهاجرة، وهو اضطراب مزمن له تبعات صحية طويلة الأمد.

شيوع المرض

يصيب هذا الاضطراب نحو امرأة من كل عشر نساء في الولايات المتحدة، وكثيرات يبقين دون تشخيص لفترات طويلة مما يزيد من المضاعفات ويعقّد العلاج.

كيف يظهر المرض

تتفاوت الأعراض بين الشديدة والخفيفة، وأكثرها شيوعًا آلام حادة أثناء الحيض ونزيف شهري كثيف وآلام ممتدة في الظهر أو الحوض وصعوبة أو ألم أثناء العلاقة الحميمة، وقد تصاحبها اضطرابات هضمية أو معوية ومشكلات في الخصوبة لأن النسيج يؤثر على عمل المبايض والرحم. كما قد تظهر علامات أقل شيوعًا مثل التبول المؤلم أو وجود دم في البول والشعور المستمر بالإرهاق.

مراحل المرض

يصنّف الأطباء المرض إلى أربع مراحل من الطفيفة إلى الشديدة، مع ملاحظة أن شدة الألم لا تتطابق دائمًا مع مدى الانتشار؛ فبعض المصابات يعانين آلامًا شديدة في مراحل مبكرة وأخريات لديهن أعراض خفيفة رغم تطور الحالة.

خيارات العلاج

تختلف طرق العلاج حسب رغبة المريضة وخططها الإنجابية، وتشمل علاجًا هرمونيًا يهدف إلى كبح نمو الأنسجة وتخفيف الألم، أو جراحة محدودة لإزالة البؤر المنتبذة مع الحفاظ على الرحم والمبايض، وفي الحالات المستعصية قد يلجأ الطبيب إلى استئصال كامل للرحم والمبايض. لا يقتصر العلاج على التحكم في الألم بل يساعد أيضًا في تحسين فرص الحمل لدى كثيرات.

أثر المرض على الحياة

يتجاوز هذا الاضطراب الجانب الجسدي ليؤثر في الصحة النفسية والاجتماعية، فالألم المزمن قد يسبب قلقًا واكتئابًا ويضعف الأداء في العمل أو الدراسة ويؤدي إلى مشكلات في الحياة الزوجية، لذا يعد الدعم النفسي والعائلي مهمًا إلى جانب الرعاية الطبية.

لا ينبغي تجاهل الألم أو اعتبار الأعراض “طبيعية” فقط، فالمراجعة المبكرة لطبيب مختص في أمراض النساء تفتح الطريق نحو التشخيص المبكر والعلاج الذي يحسن فرص الشفاء وجودة الحياة والخصوبة.

مقالات ذات صلة