تذكر محمد المنصور لقائه الأول بزكي طليمات عام 1963 عندما بدأ مشواره في مسرحية “الأسرة الضائعة”، وكان آنذاك فرق الخليج تقدم ثلاثة أو أربعة عروض في الموسم الواحد مما أثار إعجاب الجمهور بجهد شباب المسرح الأهلي.
قال المنصور إن طليمات ناداه وقدم له مديحًا قائلاً إنه يشبه راقص الباليه على الخشبة بسبب ثبات قدميه وأدائه الواثق، وكان يؤدي ممتلئًا بالراحة والحب، ثم بدأت الشهرة فتسلل القلق مع تزايد المسؤولية والاهتمام بكل عرض أمام الجمهور.
نصح طليمات المنصور بأن الفنان يجب أن يكون “موسوعة متنقلة” وأن يصقل موهبته بالعلم والدراسة، فأخذ المنصور النصيحة بجدية فحصل على دبلوم في الموسيقى، ودرس في إنجلترا الإخراج والإعداد التلفزيوني، وشارك في بكالوريوس التمثيل والإخراج من المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، ثم أكمل ماجستيرًا في الأكاديمية المصرية للفنون حول “التيارات السياسية في حركة الإخراج المسرحي بالكويت” بين 1975 و1985، وهي فترة شهدت عرض أجمل وأقوى المسرحيات سواء من الفرق الزائرة أو من الإنتاج المحلي.
أكد المنصور أن كلمات زكي طليمات لا تزال ترن في أذنه وأن الموهبة وحدها لا تكفي، وأن على الفنان الحقيقي أن يستمر في التعلم والتثقيف ليظل قادرًا على العطاء.