أكد معاليه أن جهود دولة الإمارات في صيانة دور العبادة لجميع الأديان والمذاهب والثقافات داخل الدولة وخارجها تجسد قيم التعايش السلمي وتعزز التعاون بين الأديان، مشيرًا إلى أن هذا النهج القائم على ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية ومكافحة التمييز على أساس الدين هو ما سارت عليه قيادة الدولة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأشار إلى أنه في مطلع تسعينيات القرن الماضي تم اكتشاف كنيسة ودير جزيرة صير بني ياس، وهو من أبرز المواقع الأثرية الدينية في الإمارات، وفي عام 2002 كفل الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ترميم كنيسة المهد في القدس، إلى جانب ترميم مسجد عمر بن الخطاب المجاور للكنيسة.
وسيرا على هذا النهج والتزامًا بهذه القيم، أعلن في أبوظبي مؤخرًا عن اكتشاف صليب عتيق في دير مسيحي يقع في جزيرة صير بني ياس، وبداية هذا الشهر أُعيد افتتاح جامع النوري الكبير ومئذنته الحدباء التاريخية بدعم إماراتي، وذلك بعد عمل امتد خمس سنوات لإحياء هذا الصرح التاريخي.
وفي السياق ذاته، ساهمت دولة الإمارات في ترميم كنسيتي الطاهرة والساعة في مدينة الموصل العراقية، اللتين تعدان رمزًا تاريخيًا وحضاريًا للمدينة.