رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

7 إشارات غير عادية للخرف يجب ملاحظتها مبكراً

شارك

يعتبر الخرف من أكثر الأمراض تعقيداً وغموضاً في العصر الحديث، وهو ليس محصوراً بالذاكرة فحسب بل قد يظهر بشكل متنوع ومبكر أيضاً. يساعد التعرف على العلامات المبكرة في تشخيصه مبكرًا وفتح مسارات علاجية محتملة.

الخرف الجبهي الصدغي

يتكوّن الخرف الجبهي الصدغي عادةً من تراكم بروتينات ممرِّضة في الفصين الأمامي والصدغي، ما يؤدي إلى تغيّرات في الشخصية والسلوك واللغة والتخطيط، وقد تظهر أعراض قبل فقدان الذاكرة بفترة طويلة.

أهمية التشخيص المبكر

يؤكد كبار الخبراء أن الخرف لا يقتصر على الذاكرة، فبعض المصابين يعانون من اضطرابات في الرؤية أو السلوك رغم حفظ الذاكرة جيداً، وتبدأ التغيرات الدماغية قبل ظهور الأعراض بعقود. يفتح التشخيص المبكر باب العلاج الجديد، مع احتمال استخدام فحص دم متطور يدعى بلازما p-tau217 للكشف عن بروتينات مرتبطة بالمرض خلال الخدمات الصحية البريطانية قريباً.

علامات غير تقليدية للخرف

تشير الدراسات إلى مجموعة علامات قد تدل على بداية الخرف، منها تغير عادات الأكل كميل إلى أطعمة جديدة أو النفور من أطعمة مألوفة مع رغبة متزايدة في الحلويات، كما أن الأحلام المزعجة والمكثفة قد ترتبط بالتدهور المعرفي، وتظهر سلوكات غير مألوفة كأكل من طبق الآخرين أو ارتداء ملابس غير مناسبة للموقف.

فقدان التعاطف أو حس الدعابة قد يكون من العلامات المبكرة للخرف الجبهي الصدغي، كما يعاني المصابون من مشاكل في الرؤية كصعوبة تحدد موقع الأشياء أو إدراك العمق وتكمن الهلوسة البصرية بشكل خاص في بعض أنواع الخرف، مثل الخرف الجسمي ليوي، وتظهر عادة في صور أو أشخاص صغار الحجم. كما يمكن أن يعاني بعض المصابين من صعوبات لغوية في العثور على الكلمات أو فهم المعاني، وهو ما يُعرف بفقدان القدرة التدريجي على الكلام.

التفرقة بين النسيان العادي والخرف

ينبغي الانتباه لأن بعض الأعراض قد تكون بسبب قلة النوم أو الاكتئاب، لذا يجب تقييمها بدقة ومقارنة التغيّرات مع أشخاص من نفس العمر والاستماع لملاحظات العائلة لمعرفة الفرق، فالتشخيص الدقيق يعتمد على سياق الأعراض وتطورها مع مرور الوقت.

متى نطلب المساعدة

عند ظهور مثل هذه العلامات أو ملاحظتها لدى أحد أفراد العائلة، يجب زيارة الطبيب للفحص والتقييم، فبحسب الإحصاءات يصيب الخرف مئات الآلاف في المملكة المتحدة وتوقعات زيادة العدد إلى أكثر من مليون بحلول 2030، وبينما لا يوجد علاج نهائي، يعزز الوعي المبكر إمكانية إدارة المرض بشكل أفضل وتخفيف آثاره على المريض وأسرته.

مقالات ذات صلة