يشير وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكر إلى زيادة احتمالات الإصابة، خصوصًا النوع الثاني، مع وجود عامل وراثي قوي، لكن نمط الحياة والوعي المبكر قد يغيّران النتيجة بشكل كبير.
أمور يجب معرفتها والتحكم فيها إذا كان مرض السكر وراثيًا في عائلتك
حدد عوامل الخطر بجانب الوراثة، مثل زيادة الوزن، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، قلة النشاط البدني، والتقدم في العمر، فهذه العوامل تزيد من احتمال الإصابة.
اجري فحص سكر الدم بانتظام حتى لو كنت تشعر بصحة جيدة؛ فالمقدمات قد تتطور بهدوء وتكشف الفحوصات مثل فحص الدم الصائم أو قياس HbA1c عن إشارات الإنذار مبكرًا، وكلما اكتشفت مبكرًا كان التحكم أفضل.
اعتمد نظامًا غذائيًا متوازنًا يركز على الحبوب الكاملة بدل الكربوهيدرات المكررة، وتناول كميات كبيرة من الخضروات والفواكه منخفضة السكر مثل التوت والتفاح، وتضمين بروتينات خالية من الدهون مثل الأسماك والدجاج والعدس والفاصوليا، واختيار الدهون الصحية من المكسرات والبذور وزيت الزيتون، والحد من المشروبات السكرية والوجبات المصنعة والمقلية لأنها ترفع نسبة السكر في الدم وتزيد من مقاومة الأنسولين.
مارس نشاطًا بدنيًا منتظمًا لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة أو السباحة، مع تمارين القوة مرتين أسبوعيًا، ولا تنسَ أن تضيف أنشطة يومية بسيطة مثل صعود الدرج والمشي بعد الأكل لزيادة الحركة.
احرص على وزن صحي وتجنب زيادة دهون البطن، فحتى فقدان 5-7% من الوزن يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري.
اعتنِ بإدارة التوتر والنوم الجيد، فالتوتر المستمر وقلة النوم يؤثران في الهرمونات التي تتحكم في مستوى السكر في الدم، لذا مارس أساليب الاسترخاء مثل التأمل واليوغا والتنفس العميق، واحصل على 7 إلى 8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.
احرص على ملاحظة علامات الإنذار المبكر مثل كثرة التبول، العطش، التعب، فقدان الوزن غير المبرر، أو عدم وضوح الرؤية، واستشر الطبيب عند ظهورها في أقرب وقت ممكن.
اعلم أن وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري يعرضك للخطر، ولكنه ليس قدرًا حتمياً؛ يمكنك التحكم بالعوامل المؤثرة كالنظام الغذائي والرياضة والوزن والتوتر والمتابعة الدورية مع الطبيب لتقليل الخطر والوقاية قدر الإمكان.
