تنتشر عادة السهر في حياتنا العصرية بسبب العمل واستخدام مواقع التواصل وقضاء ساعات أمام الشاشات، ورغم أن السهر أحيانًا يبدو غير مؤذٍ، فإن الاستمرار في ذلك بشكل منتظم قد ينعكس سلبًا على الصحة العامة كما يوضح معظم الأخصائيين.
يُعطل السهر المزمن إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤثر على عملية الأيض وإنتاج الهرمونات والوظائف الإدراكية.
ومع مرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن، وتوتر أعلى، وضعف المناعة، وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، لذا يعد تنظيم موعد نوم مبكر وثابت أمرًا مهمًا للحفاظ على الطاقة وصفاء الذهن والصحة العامة على المدى الطويل.
6 مخاطر صحية للسهر المزمن
زيادة الوزن واضطراب التمثيل الغذائي
تتداخل أنماط النوم المتأخرة مع الهرمونات التي تنظم الجوع مثل الجريلين واللبتين، ما يزيد الرغبة في تناول أطعمة عالية السعرات والسكر المصنّع، وتؤثر هذه الاضطرابات الهرمونية في كفاءة الأيض وتؤدي إلى صعوبة في التحكم بالوزن مع مرور الوقت، وتُسهم في تراكم الدهون خاصة حول منطقة البطن، كما أن النوم المتأخر يبطئ قدرة الجسم على حرق السعرات.
اختلال التوازن الهرموني والتوتر
قلّة النوم تؤثر في إنتاج الهورمونات الأساسية بما في ذلك الكورتيزول، ما يؤدي إلى ارتفاعه وزيادة الالتهاب وتثبيط الأيض، كما تؤثر على هرمون النمو والإنسولين الضروريين لإصلاح الأنسجة ونمو العضلات واستقلاب الطاقة، ما يترك الشعور بالتعب والخمول وزيادة التوتر.
زيادة خطر الإصابة بمرض السكري
أنماط النوم غير المنتظمة تقلل حساسية الإنسولين وتؤثر في تنظيم مستويات السكر في الدم، ومع مرور الوقت يزداد خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، كما يمكن أن يسبب السهر خللاً في استقلاب الجلوكوز، لذا الحفاظ على جدول نوم منتظم يحمي الصحة الأيضية على المدى الطويل.
مشكلات صحية متعلقة بصحة القلب
يرتبط النوم المتأخر بارتفاع ضغط الدم وزيادة الضغط على الجهاز القلبي الوعائي، وتظهر الدراسات أن من ينامون متأخرًا باستمرار أكثر عرضة لأمراض القلب ومضاعفاتها، لذا النوم الجيد ضروري لتنظيم معدل ضربات القلب وتقليل الالتهابات والحفاظ على ضغط دم صحي.
التأثيرات على الصحة العقلية
يؤثر الحرمان من النوم مباشرة على وظائف الدماغ، ما يسبب التهيج والقلق والإرهاق وضعف الأداء الإدراكي، وتكرار هذه العادات قد يفاقم مشاكل صحية نفسية مثل الاكتئاب والتوتر المزمن.
التعب المزمن وانخفاض الطاقة
يظهر التعب المستمر حتى مع تناول الكافيين بسبب عدم حصول الجسم على نوم عميق، ويؤدي ذلك إلى انخفاض الإنتاجية وأداء بدني أقوى حين يحصل الجسم على نوم عميق ومنعش، فالنوم المنتظم يعيد شحن الخلايا ويقوي المناعة ويستعيد مستويات الطاقة.
