«التغير المناخي» يطلق منصة «تحويل» لتجارة المواد القابلة لإعادة التدوير

إطلاق منصة تحويل لسوق رقمي وطني للنفايات المعاد تدويرها

أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة رسمياً عن إطلاق منصة «تحويل»، أول سوق رقمي وطني متكامل لتجارة وتبادل المواد القابلة لإعادة التدوير في الإمارات، كخطوة استراتيجية لتسريع التحول نحو الاقتصاد الدائري في الدولة.

وتهدف المنصة، التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع «بيئة»، إلى تعزيز منظومة الاقتصاد الدائري والإدارة المتكاملة للنفايات، وخلق قيمة اقتصادية جديدة من الموارد، ودعم تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة.

ويأتي المشروع ضمن مبادرات التحول الحكومية لعامي 2024-2025، ويتيح للشركات من جميع الأحجام الدخول إلى سوق وطني منظم يحفز زيادة معدلات إعادة التدوير ويقلل الاعتماد على المكبات.

وتسعى الإمارات من خلال هذا العمل إلى تعزيز مكانتها كمركز عالمي للاقتصاد الجديد خلال العقد القادم، وذلك ضمن رؤية «نحن الإمارات 2031» التي تتطلب جهود نوعية تعزز التطلعات الحكومية وتنعكس إيجاباً على المجتمع وقطاعات الدولة.

توقيع الشراكة ومكان الإعلان

وأُعلن خلال مناسبة خاصة بمقر «بيئة» في الشارقة، على هامش اجتماع المجلس الإماراتي للعمل البيئي والبلدي، عن توقيع شراكة استراتيجية بين وزارة التغير المناخي والبيئة و«بيئة»، بحضور معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وخالد الحريمل وعدد من قيادات الجانبين.

تصريحات قيادية ورؤية المنصة

قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك: إن إطلاق منصة «تحويل» يعكس رؤية القيادة في تحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية وتنموية، وأن المنصة تمثل منظومة متكاملة لتعزيز الشفافية والكفاءة في سوق المواد القابلة لإعادة التدوير وتمكين الشركات من الدخول في الاقتصاد الدائري وتوفير سوق وطني منظم يقلل الاعتماد على المكبات ويعزز تحقيق المستهدفات المناخية والبيئية.

أ additionت أن التعاون مع «بيئة» مثال للشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، وأن «تحويل» سيُعد محركاً لترسيخ الإمارات كمركز عالمي للاقتصاد الجديد والمستدام.

وعلق خالد الحريمل بأن منصة «تحويل» تمثل قفزة نوعية نحو اقتصاد دائري جاهز للمستقبل، معرباً عن فخره بالتعاون مع الوزارة والجهود التي ستدعم تحويل النفايات إلى موارد وتوفير فرص جديدة تُخفض تكاليف الشركات وتدعم الأهداف البيئية والمجتمعية.

وأضاف أن تجربة «ري.لايف» من «بيئة» التي تُعنى بتجارة وتبادل المواد القابلة لإعادة التدوير حققت نمواً وطنياً وتوسعاً دولياً، ما يؤكد أن المنصة ستضيف قيمة للاقتصاد من خلال تقنيات متقدمة وخبرات مشتركة.

تصفير البيروقراطية والتكامل الرقمي

قالت علياء الهرمودي، الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة في وزارة التغير المناخي والبيئة، إن منصة «تحويل» تُعد تطبيقاً عملياً لجهود الوزارة في مبادرة «تصفير البيروقراطية»، حيث تزيل الحواجز وتسهّل التواصل ضمن شبكة آمنة ومتكاملة وتوفر قناة رقمية شفافة تجمع بين منتجي المواد القابلة لإعادة التدوير والمشترين، ما يقلل الوقت والجهد ويعزز كفاءة الأعمال ويرفع من تنافسية بيئة الأعمال في الدولة.

وأشارت إلى وجود شراكات فاعلة مع جهات محلية في إطار تعاوني يهدف إلى تعزيز جهود تصفير البيروقراطية في القطاع.

سوق رقمي آمن ومزدهر

يتيح التعاون بين الوزارة و«بيئة» التنسيق مع السلطات المحلية المعنية بإدارة النفايات لتسهيل تبادل المواد القابلة لإعادة التدوير بين إمارات الدولة، مع رفع مستوى الوعي وتوفير التدريب والدعم الفني للمستخدمين. وتعتمد المنصة على تقنية ري.لايف التابعة لـ«بيئة» التي تختص بالتجارة وتبادل المواد القابلة لإعادة التدوير.

وتمثل «تحويل» سوقاً افتراضي يسهل التداول الشفاف والعادل لفئات المواد مثل المعادن والبلاستيك والورق والخشب والنفايات الإلكترونية والزجاج والمطاط، مع خيارات مثل المزايدات الزمنية والجزئية والبيع والشراء الفوري لضمان سعر عادل وتوفير فرص متساوية، مع ربط مباشر بين المؤسسات والشركات لإلغاء الوسطاء وزيادة كفاءة المعاملات. ويشترط لاستخدام المنصة وجود رخصة تجارية سارية.