يعاني الكثير من آلام الظهر بشكل شائع نتيجة نمط الحياة العصري، وغالباً ما يحدث بسبب وضعية الجلوس الطويلة أو قلة التمارين الإحمائية عند ممارسة الرياضة.
قد تزداد الآلام وتستمر حتى مع الراحة، مما يجعل من الضروري استشارة الطبيب لإجراء فحص شامل، فقد تكون علامة على حالة كامنة مثل التهاب المفاصل أو إجهاد العضلات أو أسباب أخرى بحاجة إلى تقييم طبي.
وقد تكون آلام الظهر المستمرة أقل شيوعاً بسبب سرطان الرئة، إذ يظهر لدى نحو ربع المصابين بسرطان الرئة ألم في الظهر، ويحدث ذلك عندما يتطور الورم في الرئة ويضغط على الأنسجة المحيطة أو يتهيج العصب قرب العمود الفقري أو ينتشر إلى السحايا أو السائل النخاعي.
كيف قد تكون آلام الظهر علامة على سرطان الرئة
يعزى الألم الناتج عن سرطان الرئة غالباً إلى ضغط الورم على الأعصاب في منطقة الصدر والعمود الفقري، ما يسبب ألماً في الظهر قد ينتشر إلى الكتفين أو الرقبة، كما قد يسبب تهيج الأعصاب شعوراً بالخدر أو الضعف أو الوخز في الظهر أو الأطراف.
وقد يكون انتشار السرطان إلى السحايا أو السائل النخاعي سبباً إضافياً لألم الظهر، وقد يصاحبه صداع أو ضعف في الذراعين أو الساقين، وتؤدي زيادة الضغط من الورم إلى ظهور آلام في مواقع مختلفة من الظهر مع أعراض أخرى.
وقد يرافق وجود الورم ضغطاً مستمراً على الأعصاب الصدرية بسبب التوطين قرب العمود الفقري، ما يجعل الألم مستمراً حتى في الراحة وقد يزداد مع التنفس أو الحركة، وهذا يستدعي تقييماً طبياً للطبيب المختص بالسرطان والظهر.
أشهر العلامات المساعدة في التنبه لمشكلة سرطان الرئة تشمل وجود ألم مستمر في الظهر مع وجود سعال مستمر وفقدان وزن غير مبرر وضيق في التنفس، كما قد يظهر دم في البلغم في بعض الحالات.
طرق علاج آلام الظهر الناتجة عن سرطان الرئة
يعتمد العلاج على مرحلة الورم ونطاقه، ويشمل خيارات مثل العلاج الكيميائي والعلاج الموجه والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي، وتُستخدم هذه الطرق وفق ما يراه الأطباء ملائماً لمسار المرض وتقدمه.
وفي بعض الحالات قد تُتخذ إجراءات جراحية لإزالة الورم من الرئة أو لتخفيف الضغط عن الأعصاب، وذلك بهدف تقليل الألم وتحسين القدرة على الحركة والنوم.
