نشرت بيلا حديد صوراً من داخل المستشفى أظهرت تعباً واضحاً أثناء رحلتها مع مرض لايم العصبي المزمن، وأرسلت رسالة قصيرة تعتذر فيها عن غيابها وتؤكد محبتها لمتابعيها مع ظهورها بجوار دمية كروشيه وقطعة بيتزا كإشارة إلى الجانب الإنساني من معاناتها.
أشارت والدتها يولاندا حديد إلى أن الألم الذي يعيشه المصاب لا يُدرك بسهولة، وأن رؤية ابنتها وهي تتألم بصمت كان أشد وطأة عليها من معركتها مع المرض، وتلقى الدعم من شقيقتها جيجي حديد التي عبرت عن حبها لها وتمنت لها القوة والسلام الداخلي.
ما هو مرض لايم؟
يُعرَف مرض لايم بأنه عدوى بكتيرية تسببها بكتيريا بوريليا بورغدورفيري وتنتقل إلى الإنسان عبر لدغات القراد المصاب، وهو ليس معدياً من شخص لآخر، ويكثر ظهوره في بعض مناطق أوروبا وأمريكا وآسيا، وفي أستراليا تكون الإصابات غالباً مرتبطة بالسفر خارج البلاد لوجود القراد الحامل للبكتيريا خارجياً غير موجود محلياً.
الأعراض والمراحل
تتطور الأعراض في ثلاث مراحل رئيسية، فتكون المرحلة المبكرة شبيهة بالإنفلونزا مع حمى وصداع وتعب، وربما يظهر طفح جلدي دائري الشكل غالباً في مكان اللدغة.
وتنتشر العدوى في المرحلة المبكرة وتصل إلى القلب والجهاز العصبي والمفاصل، ما قد يسبب مشاكل قلبية أو عصبية أو آلاماً في المفاصل.
وتظهر المرحلة المتأخرة آثاراً مزمنة مثل آلام مفصلية مستمرة واضطرابات في الذاكرة ومشكلات عصبية مثل شلل الوجه.
الأسباب وطرق الانتقال
يرتبط المرض بشكل رئيسي بالقراد الذي يلتصق بالجلد لفترات قد تتجاوز 72 ساعة، فارتفاع احتمال نقل البكتيريا مع طول مدة اللدغة، بينما يقل الخطر عند إزالة القرادة سريعاً، وتختبئ غالباً خلف الركبتين وفروة الرأس وتحت الإبط.
التشخيص والعلاج
يعتمد الأطباء في تشخيص المرض على التاريخ الطبي والفحص السريري، وربما يطلبون اختبارات دم لتأكيد الإصابة، ويُعتمد العلاج الأساسي على المضادات الحيوية، وفي الحالات المعقدة قد يحال المريض إلى مختص أمراض معدية.
الوقاية ومضاعفات
تظل الوقاية الخيار الأول لأنها لا تتوفر لقاح حتى الآن، فيُنصح بارتداء ملابس طويلة وفاتحة اللون، واستخدام طاردات الحشرات مثل DEET، وفحص الجسم يومياً بعد التواجد في مناطق عشبية أو مشجرة، كما يُفضل الاستحمام فور العودة لتقليل احتمال العدوى.
يمكن أن تؤدي العدوى إلى مضاعفات عصبية خطيرة مثل التنميل وفقدان التركيز واضطرابات النوم، إضافة إلى التهابات في القلب أو المفاصل، ويظل بعض الأطباء يشيرون إلى وجود ما يُعرف بـ”مرض لايم المزمن” كتصنيف مثير للجدل بسبب قلة الأدلة العلمية.








