لماذا يحسن ارتداء الجوارب جودة النوم؟
يعزز ارتداء الجوارب قبل النوم تنظيم حرارة الجسم، فالمعروف أن تنظيم حرارة الجسم يهبط تدريجيًا في المساء استعدادًا للراحة، وتدفئة القدمين بلطف تفتح الأوعية الدموية في الأطراف وتساعد في فقدان الحرارة من الجسم عبر الجلد، وبذلك ينخفض مستوى حرارة الجسم الأساسية ويتهيّأ الدماغ للإشعار بالنوم.
يؤدي انخفاض الحرارة الأساسية إلى إرسال إشارات إلى الدماغ بأن وقت الراحة قد حان، وتسهيل الانتقال إلى مراحل النوم بشكل أكثر سلاسة دون الحاجة إلى أدوية نوم، مع تجنّب آثار جانبية محتملة.
عندما تتمدد الأوعية الدموية في القدمين واليدين، يتسارع إطلاق الحرارة المخزنة وتوزيعها بشكل مريح، مما يساهم في خلق بيئة جسمية مهيأة للنوم وتسهيل الوصول إلى دورات نوم أعمق.
كيف تختار الجوارب وتطبقها بشكل صحيح؟
اختر جوارب قطنية مريحة أو صوف خفيف، وتجنب الأقمشة الصناعية التي قد تسبب التعرق أو الضيق؛ كما يجب أن تكون الجوارب ليست ضيقة بحيث لا تعيق تدفق الدم وتمنع الراحة، وتجنب الجوارب الرطبة التي قد لا تكون مناسبة.
ارتدِ الجوارب قبل النوم بـ20 إلى 30 دقيقة ليحصل الجسم على الوقت اللازم لاستجابة فعالة وتكيّف حراري مناسب.
احرص على غرفة نومك أن تكون باردة مع وجود أقدام دافئة، فالتوازن بين دفء القدمين ودرجة حرارة الغرفة يعزز النوم بشكل عام.
اقرِن ارتداء الجوارب مع عادات نوم مهدئة مثل القراءة أو تمارين تمدد خفيفة وتخفيف الإضاءة لتعزيز إشارة النوم.
نصائح إضافية مدعومة من جامعة هارفارد لتعزيز النوم
استخدم طريقة الجوارب كجزء من روتين النوم مع الحفاظ على جدول نوم ثابت وتجنب الكافيين في ساعات المساء، كما يساعد تجنّب الوجبات الثقيلة قبل النوم وإطفاء الشاشات قبل ساعة من النوم على تحسين جودة النوم.
يمكن أن تكون الاستحمام بماء دافئ أو نقع القدمين قبل ارتداء الجوارب خطوة بسيطة لتحفيز الاسترخاء وتسهيل الدخول في مراحل النوم، وتُكمل هذه التغييرات الصغيرة إيقاع جسمك الطبيعي وتدعم النوم الجيد.
متى يجب أن تكون حذرًا من ارتداء الجوارب قبل النوم؟
رغم أن ارتداء الجوارب آمن لمعظم الناس، إلا أن من يعانون من مشاكل في الدورة الدموية أو مرض السكري أو التهابات القدم يحتاجون إلى الحذر من الجوارب الضيقة أو الرطبة لأنها قد تزيد من الشعور بعدم الراحة وتؤثر على النوم، كما أن هذه العادة قد لا تكون مناسبة لبعض الحالات مثل اضطراب توقف التنفس أثناء النوم أو التوتر المزمن، ويجب مراجعة الطبيب في هذه الحالات.
