الإجراءات الوقائية الستة في المدارس
حددت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ست إجراءات وقائية للطلاب والأطفال في المدارس، ضمن خطة شاملة تهدف إلى تعزيز صحة الطلبة وترسيخ بيئة تعليمية آمنة ومستدامة وتؤكد التزام المؤسسة بدعم استمرار العملية التعليمية عبر منظومة من الخدمات الصحية عالية الجودة.
تشمل الإجراءات غسل اليدين جيداً بالماء والصابون بشكل منتظم، خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض وبعد نفث الأنف أو السعال أو العطس، مع تجنب لمس العينين والأنف والفم بأيد ملوثة، واستخدام المنديل أو ثني الكوع عند السعال أو العطس.
كما تؤكد الخطة أهمية تجنب الاتصال الوثيق مع الطلاب المرضى وعدم مشاركة الأدوات، والبقاء في المنزل عند الإصابة بالمرض حتى الشفاء التام، إلى جانب تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها باستمرار.
ويشير الدليل إلى ثلاث أمراض شائعة في المدارس وهي الربو والحساسية المفرطة والسكري من النوع الأول، مع توجيهات لإدارتها في المدرسة وتحسين رعاية الطلبة.
بالنسبة للربو، من المهم وجود خطة علاجية محدثة وتزويد المدرسة بالأدوية الضرورية وإبلاغ الكادر المدرسي بكيفية التعامل مع الأعراض، كما أن إجراء فحوص دورية وتجنب المحفزات يعتبران عنصرين أساسيين لإدارة الحالة.
أما الحساسية المفرطة فينصح بأن يحمل الطالب قلم إيبي بن ويزود المدرسة بقطعة احتياطية، مع تدريب الموظفين على استخدامها.
ويلزم السكري من النوع الأول بمتابعة دقيقة داخل المدرسة، لذا على أولياء الأمور إبلاغ المدرسة بحالة طفلهم وتوفير المستلزمات مثل الأنسولين وأقراص الجلوكوز وجهاز مستوى السكر في الدم، وإعداد خطة واضحة للتعامل مع الطوارئ، وتشجيع الطفل على ارتداء سوار أو قلادة طبية والتواصل المستمر مع الكادر المدرسي لضمان فهم احتياجاته.
وإذا بدأ العام الدراسي في فصل الصيف فقد يتعرض الطلاب لحرارة مرتفعة وأمراض مرتبطة بالحرارة كالإرهاق والجفاف وضربة الشمس أثناء اللعب أو الرياضة، فلابد من مراقبة العلامات والتوجه إلى مقدم الرعاية فوراً عند ظهور أي أعراض.
الخدمات الصحية في العيادات المدرسية
تشمل الخدمات الفحص السنوي الشامل للطلبة الذي يتضمن قياس الطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم وفحص النظر وغيرها، إلى جانب المحاضرات التثقيفية وخدمات الإسعافات الأولية والاستجابة للحالات الطارئة، إضافة إلى تحويل الحالات التي تستدعي ذلك إلى المراكز الصحية أو المستشفيات، وتقديم التطعيمات المدرجة في البرنامج الوطني للحصين، وتوفير خدمات صحة الفم والأسنان، ومتابعة الأمراض المعدية والصحة النفسية للطلبة.
وتشرف مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على 312 مدرسة حكومية، و333 عيادة مدرسية، إضافة إلى توفير الكادر التمريضي لسبعة مجمعات تعليمية ضمن سلسلة مجمعات زايد التعليمية في مناطق الدولة.
وارتفعت نسبة التوطين بين الكادر التمريضي في المدارس الحكومية في عام 2025 لتبلغ 12.5% من إجمالي الكادر التمريضي في عيادات الصحة المدرسية.