ما هو رهاب الحمل والولادة
يتعاظم الخوف العميق من الحمل والولادة إلى درجة يؤثر في قرارات المرأة ونفسيتها وجسدها، وهو ما يعرف بالتوكوفوبيا أو رهاب الحمل والولادة.
أسباب الرهاب
تتعدد الأسباب وتبرز تجربة سابقة مؤلمة كولادة صعبة أو نزيف شديد كعامل رئيسي في تفاقم الخوف.
تتداخل اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق مع الخوف وتزيد من شدته وتؤثر في الاستعداد للحمل والولادة.
تلعب تجارب سابقة صادمة كالعنف أو الاعتداء دوراً في تشكيل مخاوف عميقة من الحمل والولادة.
كما أن سماع قصص سلبية عن الولادة قد يضاعف القلق ويقود إلى مخاوف متكررة بين النساء.
كيف يظهر الخوف؟
يترجم الخوف إلى تجنب للعلاقة الزوجية خوفاً من الحمل، وقد يطالبن بإجراءات لتجنب الولادة الطبيعية.
تعاني بعض النساء من أرق مزمن وفقدان للشهية أثناء الحمل ما يزيد الضغوط النفسية ويضعف الاستعداد للولادة.
التدخل الطبي والنفسي
يعامل الأطباء الرهاب كحالة صحية تستحق العلاج وليس ضعفا في الشخصية، وتساهم المحادثات المفتوحة مع المريضة في وضع خطة علاج مناسبة.
استراتيجيات العلاج
تشمل الاستراتيجية العلاج السلوكي المعرفي لإعادة برمجة الأفكار المقلقة.
يتوفر الدعم النفسي عبر مختصين أو وجود شريك داعم للمريضة.
يُسهم تهيئة بيئة الولادة من خلال تقنيات الاسترخاء والموسيقى والإضاءة الملائمة.
يلعب التحضير المسبق دوراً مهماً من خلال حضور دورات تثقيفية وزيارات للمستشفى.
توفر الأدوية الآمنة عند الحاجة لتهدئة الأعراض الشديدة.
ماذا عن الطفل؟
تشير الأبحاث إلى أن رهاب الحمل لا يؤثر عادة على وزن المولود أو صحته الأساسية، مما يمنح الأم طمأنينة بأن خوفها غالباً لا يضر الطفل مباشرة، ومع ذلك يبقى التعامل مع الرهاب مبكراً ضرورياً لحماية الصحة النفسية والجسدية للأم.