يتصدر سرطان البروستاتا قائمة أنواع السرطان الأكثر انتشارًا بين الرجال، ومع ذلك يظل محاطًا بمفاهيم مغلوطة كثيرة. كثيرون يربطون بداية المرض بظهور الأعراض، لكن الحقيقة أن المراحل المبكرة غالبًا ما تمر دون علامات واضحة، ما يجعل الاعتماد على الفحص الطبي أمرًا لا غنى عنه.
في بدايته لا يعطي الورم إشارات واضحة، مما يجعل التوعية والفحص المبكر دفاعًا أساسيًا للوصول إلى علاج أسرع وتحسين فرص الشفاء.
يؤكد استطلاع حديث أن نحو 80% من الأمريكيين لا يدركون أن سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة قد لا يصاحبه أعراض، وهذا يبرز أهمية الفحص الروتيني قبل ظهور أي علامة ملموسة.
الخطورة بالأرقام
تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 300 ألف رجل يتلقون تشخيصًا بسرطان البروستاتا سنويًا في الولايات المتحدة، وأكثر من 35 ألفًا يفقدون حياتهم بسبب مضاعفاته. ويحتل المرض المركز الثاني في وفيات السرطان بين الرجال بعد سرطان الرئة.
لماذا يغيب الألم في البداية؟
يرجع غياب الألم في المراحل المبكرة إلى أن الورم يبقى محصورًا داخل غدة البروستاتا ولا يضغط على الأعضاء المجاورة في تلك الفترة، ما يجعل العلامات صامتة ويؤكد ضرورة الفحص الدوري من خلال تحليل PSA والفحص السريري.
نتائج الاستطلاع ودلالاتها
أظهرت النتائج أن نسبة كبيرة من المشاركين لا تعرف أن مشكلات مثل الخلل الجنسي أو التعب المزمن أو فقدان الوزن قد تكون مرتبطة بالمرض. كما كشفت النتائج عن فروقات عرقية في مستوى الوعي، فكان لدى الرجال السود إدراكًا أقوى لبعض الأعراض الثانوية، لكنهم كانوا أقل وعيًا بأن المراحل المبكرة تمر بلا أعراض.
الأعراض في المراحل المتأخرة
مع تقدم المرض تبدأ العلامات بالظهور تدريجيًا مثل صعوبة بدء التبول، تقطع تدفق البول، الحاجة المتكررة للتبول ليلاً، وجود دم في البول أو السائل المنوي، وأحيانًا آلام في الحوض أو أسفل الظهر. ورغم أن هذه العلامات قد تكون ناجمة عن مشاكل صحية أخرى، إلا أنها علامات تحذيرية تستدعي استشارة الطبيب فورًا.
التغلب على المخاوف والفحص الدوري
يؤكد الأطباء أن الفحص عملية بسيطة وغير مؤلمة، ويمكن أن يكون الفاصل بين علاج ناجح وبين معاناة طويلة. تعتمد الوقاية على بدء الفحص وفق الإرشادات المعتمدة لتحقيق اكتشاف مبكر لمغيرات قد تشكل تهديدًا للحياة.
