العلاقة بين الالتهاب وأمراض القلب عند النساء
تشير الإحصاءات إلى أن أمراض القلب تظل السبب الرئيسي للوفاة لدى النساء عالميًا، وتزداد أهمية فهم العوامل التي تزيد من مخاطرها.
يُغفل كثيرون عن دور الالتهاب المزمن كعامل خطر رئيسي، رغم ارتباطه المتزايد بمشاكل القلب والأوعية الدموية.
أظهرت دراسة حديثة أن ارتفاع بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية (hs-CRP) يرتبط بارتفاع مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية حتى في غياب عوامل خطر تقليدية قوية.
يسهم الالتهاب المزمن في أمراض القلب بطرق عدة، منها إضعاف جدران الأوعية الدموية وتزايد تراكم اللويحات وزيادة احتمال تكون الجلطات، ما يزيد من خطر النوبات القلبية والسكتات.
تشير النتائج إلى أن وجود علامات الالتهاب حتى لو بدا الخطر منخفضًا يجعل النساء أكثر عرضة لتفاقم أمراض القلب.
علامات التحذير من الالتهاب
تظهر علامات تحذيرية قد تشير إلى التهاب شديد ليست حاسمة دائمًا، لكنها قد تتضمن التعب المستمر، أو عدوى متكررة، أو بطء التئام الجروح، أو ألم المفاصل، أو مشكلات هضمية، أو تغيرات جلدية، أو تغيرات وزن غير مبررة.
استراتيجيات نمط الحياة لتقليل الالتهاب
اعتمد نظامًا غذائيًا مضادًا للالتهاب يركز على مضادات الأكسدة والدهون الصحية، ويشمل الفواكه والخضروات والتوت والحمضيات، والحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني والكينوا، والبروتينات الخالية من الدهون مثل الأسماك والدجاج والبقوليات، والدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات والبذور والأسماك الدهنية، وتجنب الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة والدهون المتحولة.
مارس نشاطًا بدنيًا منتظمًا حتى لو كان متوسط الشدة، مثل المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجة، فذلك يساعد في تقليل الالتهاب وتحسين الدورة الدموية وتقوية القلب.
احرص على وزن صحي، فالسمنة الزائدة خصوصًا حول البطن ترتبط بارتفاع الالتهابات، ويمكن أن يخفف الوصول لوزن صحي من مخاطر الالتهاب وأمراض القلب.
احرص على النوم الجيد وحافظ على روتين نوم مستمر من 7 إلى 9 ساعات ليلاً، فالنوم الكافي يقلل الالتهاب ويقوي المناعة.
قلل التوتر بممارسة التأمل واليوغا وتمارين التنفس العميق، فهذه الممارسات تساعد في إدارة التوتر وتخفيف الالتهاب.
تبقى العوامل الوراثية غير قابلة للتغيير، بينما يمكن تعديل نمط الحياة لتقليل الالتهاب وتحسين صحة القلب بشكل استباقي.