داء شاجاس: الانتشار وطرق الانتقال وآثاره الصحية
ينتشر داء شاجاس بشكل متوطّن في أمريكا اللاتينية وبعض المناطق في الولايات المتحدة، وتقدِّر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وجود نحو 280 ألف شخص مصابًا بالعدوى في الولايات المتحدة في أي وقت، ورغم محدودية الرصد لا تُعرَف أعداد المصابين بالنوع الأكثر خطورة ولا عدد الوفيات سنويًا بدقة.
ينتقل المرض عادةً عندما تلدغ حشرات التقبيل المعروفة باسم حشرات الترياثومين أثناء النوم، فتفرز الحشرة البراز قرب اللدغة ثم يمسح الشخص البراز بعينه أو أنفه أو فمه، ما يحمل طفيليًا يسمى المثقبية الكروزية المسبب للمرض.
يمكن أن ينتقل المرض أيضًا عبر الغذاء الملوث بالطفيلي، أو عبر الدم، أو عمليات زرع الأعضاء، أو أثناء الحمل.
تشمل الأعراض المبكرة الحمى وآلام الجسم والصداع والطفح الجلدي والقيء والتعب، وتستمر أحيانًا لأسابيع أو أشهر بعد الإصابة الأولية. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن نحو 20% إلى 30% من المصابين قد يصابون بمشاكل مزمنة مثل أمراض الجهاز الهضمي والجهاز العصبي أو فشل القلب، وقد يؤدي ذلك إلى سكتة دماغية أو وفاة في بعض الحالات.
عند اكتشاف المرض مبكرًا، يمكن علاجه باستخدام أدوية مضادة للطفيليات، وتقل فاعلية هذه العلاجات مع مرور الوقت، لذا فإن الكشف المبكر يحد من تقدم الأضرار المحتملة.
تجري الولايات المتحدة فحص إمدادات الدم منذ عام 2007 بحثًا عن داء شاجاس، بهدف حماية الدم المتبرع به، كما أُشير إلى رصد حشرات التقبيل في 32 ولاية، وتُظهر دلائل أن تغير المناخ وزيادة درجات الحرارة الملائمة قد يسهّل انتشارها إلى نطاقات أوسع في المستقبل.
تصنِّف منظمة الصحة العالمية داء شاجاس كمرض استوائي ضمن قائمة الأمراض الاستوائية المهملة، وهو أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب في أمريكا اللاتينية، وهو يسبب الإعاقات المزمنة أكثر من أمراض حشود أخرى تنتقل عن طريق الحشرات، بما في ذلك الملاريا والزika في بعض السياقات.