قالت علا الشافعي إن تاريخ السينما المصرية العريق، الذي يقترب من 125 عامًا، شهد فترات بلغ فيها الإنتاج ذروته، حيث وصل عدد الأفلام إلى أكثر من مئة فيلم سنويًا، ثم مررنا بفترات تراجع ملحوظة. لكنها ترى أن هناك بعض التجارب الواعدة، لكنها لا تزال دون مستوى تاريخ السينما ومكانتها. نؤكد دومًا أهمية الفن والسينما، لكن السؤال الجوهر هو: ماذا تفعل الحكومة للسينما؟ وماذا تقدم وزارة الثقافة للسينما؟ لذا من المهم أن نتحدث في هذه اللحظة بجدية عن واقع السينما المصرية اليوم: أين يقف مشهدها الحالي، وماذا عن الحكومة التي تتحدث عن أهمية الفن في ظل ظروف سياسية مضطربة وتحولات اجتماعية متسارعة وتطور تكنولوجي هائل؟ يجب أن نسلط الضوء على التحديات الحقيقية التي تواجهها السينما.
وأضافت علا الشافعي أننا ما زلنا أمام المشكلات والأزمات نفسها التي واجهها السابقون، حتى إن حلم أرشفة الأفلام الذي بدأ الحديث عنه منذ أيام وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني لم يتحقق فيه أي تقدم ملموس. والنتيجة أن الكثير من الأفلام المصرية الأصيلة إما بِيِعَت أو تعرضت للتلف والتحلل، وهو ما يمثل إهداراً لتاريخنا وفكرنا.
