رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

التثاؤب المفرط قد يدل على وجود خلل في وظائف المخ والقلب.. طرق الوقاية

شارك

يدل التثاؤب المفرط أحيانًا على وجود مشاكل صحية تحتاج انتباه، خاصة إذا ارتبط بأعراض مثل الدوار أو ضيق التنفس أو التعب الشديد، فالتثاؤب قد يكون إشعارًا جسمانيًا بأن الجسم بحاجة لاعتناء طبي لاستبعاد حالات كامنة.

ما المشكلات الصحية التى يمكن أن يشير إليها التثاؤب المفرط؟

قد يشير التثاؤب المفرط أحيانًا إلى حالات طبية تحتاج اهتمامًا، ومن أكثر الأسباب شيوعًا قلة النوم بسبب سوء الجودة أو عدم انتظام النوم أو اضطرابات النوم، كما قد يؤدي التعب الذهني والإرهاق إلى تحفيز التثاؤب.

وفي الحالات الأكثر خطورة قد يرتبط التثاؤب بأمراض القلب نتيجة تنشيط العصب المبهم الذي يوصل الإشارات بين الدماغ والقلب والجهاز الهضمي، ما قد يجعل التثاؤب أكثر تواترًا لدى أشخاص يعانون من مشاكل قلبية.

كما ترتبط اضطرابات عصبية مثل الصرع أحيانًا بتغيرات في نمط التثاؤب، ما قد يزيد تواترها، وتوجد دلائل نادرة تربط التثاؤب المفرط بتشوهات دماغية مثل الأورام، لذا من المهم عدم تجاهل العرض إذا كان مع علامات عصبية أخرى كصداع أو تغير في الذاكرة أو صعوبة في التركيز.

هل هناك علاقة بين التثاؤب ونقص الحديد ومستويات الأكسجين؟

يلعب الحديد دورًا أساسيًا في نقل الأكسجين عبر الدم، وعند انخفاضه يجد الجسم صعوبة في إيصال الأكسجين للخلايا، وبالتالي يزداد التثاؤب مع محاولة الجسم استعادة اليقظة من خلال التنفس.

ويزداد الأمر أهمية لدى المصابين بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، إذ يؤدي انخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء إلى انخفاض تدفق الأكسجين، والتثاؤب هنا استجابة فسيولوجية لنقص الأكسجين.

كما أن أمراض الجهاز التنفسي مثل انقطاع النفس النومي أو أمراض الرئة المزمنة قد تقلل من مستويات الأكسجين وتساهم في كثرة التثاؤب، وبما أن انخفاض الحديد وضعف توزيع الأكسجين يؤثران على الطاقة، فالتثاؤب المستمر قد يكون إنذارًا بأن الجسم لا يحصل على ما يحتاجه من أكسجين. وفي بعض الحالات قد يصاحبه دوار أو ضيق تنفس أو ألم في الصدر، لذا يجب طلب الرعاية الطبية فورًا عند ظهور هذه العلامات.

طرق العلاج أو الإدارة في المنزل

ابدأ بتحسين جودة نومك من خلال روتين ثابت للنوم والاستيقاظ، وبيئة باردة ومظلمة وهادئة، وقد تفيد الميلاتونين كخيار ليـل لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها إذا كانت هناك ظروف صحية، وتجنب الاعتماد على أي دواء دون إشراف.

حافظ على تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل الخضراوات الورقية والتوت والفاصوليا والحبوب المدعمة لتعزيز نقل الأكسجين.

احرص على شرب كميات كافية من الماء وتجنب الكافيين والوجبات الثقيلة قبل النوم، لأنها قد تؤثر على النوم وجودته.

مارس نشاطًا بدنيًا منتظمًا لتحسين تدفق الأكسجين وتنظيم مستويات الطاقة ونومك، وتُعد التمارين المسائية الخفيفة مفيدة مثل المشي واليوغا والتمدد.

قلل وقت الجلوس أمام الشاشات قبل النوم، فهناك تأثير للضوء الأزرق على دورة النوم الطبيعية للجسم.

متى يجب عليك طلب المساعدة الطبية؟

بينما قد تخفف تغييرات نمط الحياة من التثاؤب العرضي، يظل التثاؤب المستمر أو غير المبرر علامة محتملة على وجود مشكلة صحية بحاجة علاج، خصوصًا إذا تزامن مع ألم في الصدر أو تعب شديد أو دوار أو ضيق التنفس أو تغيرات عصبية، فالنصح الطبي مهم في هذه الحالات. يظل تحديد السبب الجذري ومعالجته أمرًا حيويًا للحفاظ على الصحة على المدى الطويل، فسواء كان السبب فقر الدم أو صحة القلب أو حالة عصبية، فإن التدخل المبكر يمكن أن يساعد في تقليل التثاؤب وتحسين جودة الحياة.

مقالات ذات صلة