رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الهندسة الاجتماعية: الوجه الخفي للاختراقات الرقمية

شارك

أصبح الخطر السيبراني في عصرنا الحالي يتخطّى البرمجيات الخبيثة والثغرات التقنية ليصل إلى مستوى أكثر تعقيداً يلامس العنصر البشري مباشرة.

الهندسة الاجتماعية كأداة رئيسية للهجوم

يلجأ المحتالون إلى ما يُعرف بـ”الهندسة الاجتماعية” كأداة رئيسية لاختراق الأفراد والمؤسسات على حد سواء.

وفي أحدث تحذير له، كشف مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات أن نحو 98% من الهجمات الإلكترونية تعتمد على هذا الأسلوب، الذي يقوم على استغلال الثقة والعواطف والقرارات اللحظية للضحايا بدلاً من مهاجمة الأنظمة مباشرة، ما يعني أن المهاجمين الرقميين ليسوا مجرد مبرمجين يجلسون خلف الشاشات، بل إن كثيرين منهم محترفون في التلاعب بالعواطف وإتقان فن الإقناع.

يقول المجلس لوكالة أنباء الإمارات “وام”: “المحتالون يتقنون تقمص شخصيات مختلفة، من موظف رسمي إلى صديق مقرّب، ويجيدون تقليد أساليب المؤسسات الموثوقة، مستغلين الثقة أو حالة الإرباك التي يخلقونها عمدًا لإقناع الضحية بالكشف عن معلومات حساسة، وتتنوع أساليبهم ما بين الوعد بالمكافآت والإغراء المستخدم بجائزة أو عرض مغرٍ وبناء الثقة وادعاء المصداقية عبر انتحال صفة جهة رسمية”.

ويضيف: “ينتهج المحتالون أساليب الضغط والخوف بإرسال تحذيرات كاذبة أو تهديدات عاجلة وكذلك الإرباك بالمعلومات وتقديم بيانات متضاربة للتشويش على التفكير”.

مقالات ذات صلة