تعيش فايزة داخل قلبي، ولم أنسها، ولم أحب بعدها أحدًا. اكتفيت من الحياة بابنينا منها، وهما طبيبان، وحرصت دائمًا على ألا يشعر أحدهما بأن امرأة أخرى حلت محل أمهما بعد رحيلها.
بكيت حين سمعت إحدى أغانيها بعد وفاتها، وتأثرت بشدة؛ فحبها كان مختلفًا، لم أجد حبًا مثله بين أي اثنين. كانت تفضلني على نفسها وتغمرني بحنانها.
كانت إنسانة مثالية، تغار عليّ لكنها تغار بمحبة ولا تخلق المشاكل، وحتى حين كنت أُصاب بالإنفلونزا وأطلب منها الابتعاد حتى لا تُصاب بالعدوى، كانت ترد بابتسامة: «وماله».
وأشار سلطان إلى مدى تأثره بوفاة المقربين منه، فقال: فقدان فايزة وعبد الوهاب وفريد الأطرش ترك ألمًا كبيرًا في نفسي. أنا أرتبط بالناس على مستوى عقلي وعاطفي وإنساني، وعندما أفقد أحدًا منهم أشعر كأن قطعة من جسدي انتُزعت. استغرقت وقتًا طويلًا حتى تمكنت من العودة إلى حياتي الطبيعية، فالمواقف الحزينة لا تُنسى بسهولة.
