اشتهر الكركديه عبر قرون بأنه مشروب صحي إلى جانب مذاقه المنعش، وذلك بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة والمعادن ومركبات نباتية تدعم الصحة العامة.
فوائد صحية لتناول مشروب الكركديه
يخفض ضغط الدم حين يُشرب بانتظام، وتظهر نتائج بعض الدراسات انخفاضاً في قيم الضغط الانقباضي والانبساطي، خاصةً مع استمرار الاستهلاك اليومي لأسابيع، وهذا يشبه إلى حد ما تأثير أدوية الضغط الخفيفة عبر أثره المدر للبول بلطف وتراخي الأوعية الدموية.
يحسن الكوليسترول الصحية للقلب، حيث يخفض الكركديه مستوى الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية بينما يرفع في بعض الحالات الكوليسترول الجيد (HDL)، وهذا يساهم في تقليل مخاطر أمراض القلب مع دعم صحة الأوعية الدموية.
يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم، إذ أظهرت بعض الدراسات أن للكركديه القدرة على خفض سكر الدم الصائم وتحسين التحكم في مستويات السكر، وهو ما يجعل خياراً واعداً لمرضى ما قبل السكري وربما لنوعين من السكري مع استشارة طبيب.
يدعم إدارة الوزن بشكل لطيف، لأنه خالٍ من السعرات تقريباً، ويمكن أن يساهم مع نظام غذائي وممارسة في تقليل تراكم الدهون وتحسين الصحة الأيضية بمرور الوقت.
يتميز بخصائص مضادة للأكسدة قوية، فالكركديه غني بمركبات مثل الأنثوسيانين والأحماض الفينولية التي تحارب الجذور الحرة وتقلل الالتهاب وتدعم صحة الخلايا والدورة الدموية.
يقلل الالتهاب بفضل مركباته النشطة ومضادات الأكسدة التي قد تساعد في تقليل علامات الالتهاب المرتبط بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والمفاصل، وفق أدلة من الدراسات الحيوانية والنتائج البشرية الأولية.
يدعم صحة الكبد، فبعض الأدلة المستمدة من الدراسات الحيوانية تشير إلى حماية الكبد من التلف وتخفيف تراكم الدهون وتحسن مؤشرات وظائفه، مع أن البيانات البشرية ما تزال محدودة وتحتاج إلى مزيد من البحث.
يعزز مقاومة الجسم للبكتيريا والميكروبات عبر مركبات تمنع نمو بعض أنواع البكتيريا والفطريات في المختبرات، وهو ما يشير إلى فوائد محتملة لصحة الأمعاء والوقاية من العدوى، مع ضرورة إجراء مزيد من الدراسات البشرية.
يعزز الترطيب ويدعم مستويات الإلكتروليات، فهو مشروب خالٍ من الكافيين لا يسبب إدراراً مثل بعض المشروبات المحتوية على الكافيين، ويزود الجسم بالبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم للمساعدة في توازن السوائل ووظائف الأعصاب والعضلات.
قد يساعد في التوازن الهرموني والصحة الإنجابية، فالكركديه يحتوي على فيتويستروجينات تعمل بشكل خفيف كأنها استروجين نباتي، وتظهر بعض الدراسات أنه قد يخفف أعراض مثل الهبات الساخنة وتقلب المزاج، رغم أن الأدلة ما تزال مبكرة.
تناول الكركديه باعتدال هو الأكثر أماناً لمعظم الأشخاص، وتوصى عادة بشرب 2-3 أكواب يومياً (حوالي 500-700 مل) لمدة تصل إلى 4-6 أسابيع، ويفضل شربه بعد الوجبات أو بينها، مع ملاحظة أنه خالٍ من الكافيين ويمكن شربه مساءً للمساعدة في الاسترخاء.
ملاحظات وتوجيهات عامة
احرص على استشارة الطبيب في حال وجود حالات مرضية أو تناول أدوية معينة قبل زيادة الكركديه في النظام الغذائي، وتجنب الاستهلاك المفرط، خصوصاً في حالات الحمل أو الرضاعة أو وجود مشاكل صحية خاصة، لتفادي أي تداخلات محتملة مع العلاج.
